جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:00 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ما وراء الطبيعة .. لماذا يصدق الناس الخرافات؟؟

تعبيرية
تعبيرية

يشهد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صفحات عديدة يجتمع فيها المؤمنون بالسحر والشعوذة، أو نظرية المؤامرة، أو الكائنات الفضائية.

الكثير من متابعي تلك الصفحات يؤمنون بما لا يدع مجالا للشك بما يجتمعون حوله، ويدافعون عنه باستماتة، ويحاربون من يخالفهم في الفكر، حتى لو كان قائما على أساس علمي.

وفي ذلك الصدد كشف عدد من المختصين النفسيين والاجتماعيين، أسباب تصديق الناس للخرافات المضادة للعلم.

يقول الدكتور إبراهيم مجدي حسين، استشاري الطب النفسي في مصر، إن لغة الجهل هي السائدة، ووسائل التواصل الاجتماعي تشهد حروبا من الجيل الرابع لزيادة ظلامية العقول.

ويضيف حسين، بحسب "العين الإخبارية"، إن تفسيرات ما وراء الطبيعة والسحر تمنح قوة لمن يعتقد أنه يمارسها، وتعطي شعورا بالراحة لمن يعتقد أنه تأثر بها.

ويوضح حسين: "الشخص الذي يعتقد أنه مسحور وأن هناك قوى أخرى تؤثر عليه، يشعر بالراحة ويقول (أنا ليس لي ذنب فيما يحدث، وبالتالي لا يفعل أي شيء)".

وترى إسراء رفعت، الباحثة في علم الاجتماع بمصر، أن بعض الشخصيات ترفض الواقع ولذلك تلجأ لأفكار خيالية تعيش فيها وتنسجم معها، وتدافع عنها وتعزز رأيها فيها بالتواصل مع المتفقين معها في نفس الفكرة.

وتوضح رفعت، أن الاعتقاد في السحر سببه الرغبة في التخلي عن المسؤولية والاتكالية على قوى غيبية لا نعرفها.

وتضيف أن بعض الناس يعتقدون بنظرية المؤامرة، ولذلك يعتبرون كل الحقائق العلمية كذبة من الحكومات عليهم، ويرغبون في تصديق كل ما يخالفها حتى لو كانت هذه الأكاذيب مخالفة للوقائع التي يشاهدونها بأعينهم.

ويؤكد الدكتور جمال فرويز ، استشاري الطب النفسي، أن تفسير تأثر الناس بهذه الأفكار والمعتقدات أن "كل ما هو خارج المنطق أقرب للذهن".

ويوضح فرويز، أن كل شيء مجهول يلفت انتباه الناس، ضاربا مثالا بتجربة مرور العين على خطوط ألوان تعطي نفس اللون كل مرة، فإذا تغير اللون شعرت العين بالاختلاف، لذلك يميل الناس لتصديق الأشياء غير الواقعة لأنها تلفت انتباههم عن الحقائق العلمية الراسخة.