في المغرب .. 33% من مرتكبي الاعتداء الجنسي على الأطفال نساء
كشفت دراسة حديثة أن 33% من حوادث الاعتداء الجنسي على الأطفال في المغرب ارتكبها نساء، موضحة أن أكثر المتعرضين للاستغلال الجنسي تتراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات.
الدراسة أجرتها جمعية "أمان" المغربية و"المبادرة العالمية للأولاد (GBI)"، واستطلعت آراء 36 من الأخصائيين الاجتماعيين على اتصال بالأطفال ضحايا العنف الجنسي في المغرب، وفقا لصحيفة "هسبريس" المحلية.
وأوضح الأخصائيون المشاركون في الدراسة أن 54% من ملفاتهم، تتكون من الفتيان الذين وقعوا ضحايا للاستغلال أو سوء المعاملة الجنسية.
وبينما تعتقد الغالبية العظمى أن مرتكبي الاعتداء الجنسي على الأطفال من الرجال، أظهرت الدراسة أن نسبة الرجال مرتكبي تلك الجرائم بلغت 67% وبلغت نسبة النساء 33%.
وأشارت الدراسة إلى أن غالبية مرتكبي هذا الاستغلال من ذوي القربى، وتبين أن 36% منهم أصدقاء للعائلة أو أقارب، ثم الأب أو زوج الأم بنسبة 31%، أو شخص له سلطة بنسبة 25%.
وبشأن ما يتم تقديمه للأطفال المعتدى عليهم مقابل الاستغلال الجنسي، أظهرت الدراسة أنه المال بنسبة 47%، والأمن بنسبة 15%، وضمان مأوى بنسبة 6%، موضحة أن الأولاد المعرضين للاستغلال الجنسي كانوا كذلك ضحايا التمييز والوصم، يعانون من أمراض جنسية، وفي بعض الحالات يعانون من اضطرابات نفسية وجسدية ومعرفية، بينما شعر بعض الأطفال الضحايا بالتهديد، ولم يتم فهمهم، وكانوا يجدون صعوبة في تطوير علاقات ثقة أو تخلى عنهم آباؤهم.
وحول تحديد العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تزيد من تعرض الأولاد للاستغلال الجنسي، كشفت الدراسة أن الأمر يعود إلى الفقر بنسبة 58%، وقضاء الوقت في الشارع بنسبة 36%، والهدر المدرسي بنسبة 31%، وهجرة أسرهم بنسبة 28%، وهجرة هؤلاء الأطفال للعمل بنسبة 17%.