جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 11:21 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
تعليم البحيرة يتالق ويحصل على بطولة الجمهورية فى الكيك بوكسينج ويتأهل للبطولة الدولية العربية فى ١٨/ ١١/ ٢٠٢٤ وزير الزراعة يعلن فتح السوق الفيتنامي امام صادرات العنب المصري الدقهلية: استمرار تنفيذ اعمال المرحلة الثالثة من برنامج التوعية الشامل للتعريف بدور الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة أسعار البيض والدواجن اليوم الثلاثاء أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الثلاثاء أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الثلاثاء حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الثلاثاء تعليم الشرقية: زيارة تفقدية مفاجئة من مدير ادارة اولاد صقر التعليمية لمدرسة التحرير للتعليم الأساسي أبرزهم مصر والأهلي، 9 بنوك تمول صندوق الإسكان الاجتماعي بـ 50 مليار جنيه محمود عباس يشيد بالدور التاريخي لمصر في دعم القضية الفلسطينية غدا.. قافلة خدمات متكاملة بقرية البستان بالمبادرة الرئاسية ”بداية” في البحيرة تسريب معلومات أمنية حساسة من مكتب نتنياهو.. ماذا حدث؟

بعد وفاة زوج مريم جودة .. تفاصيل مثيرة والحسد هو المتهم

البلوجر المصرية مريم جودة وزوجها
البلوجر المصرية مريم جودة وزوجها

أثارت الوفاة المفاجئة لزوج البلوجر المصرية مريم جودة ضجّة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، في واقعة أرجعها قطاع عريض من المتابعين إلى الحسد.

وبرر هؤلاء إسنادهم الواقعة إلى ظهور مريم جودة وزوجها قبل ساعات من الوفاة في أجواء رومانسية في ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة وانتشار صورهما على موقع فيسبوك.

ودارت نقاشات واسعة على الشبكات الاجتماعية وطُرِحت أسئلة حول الحسد وهل يمكن أن يؤدي إلى موت إنسان، فيما كتب عديدون ما قالوا إنها "حكايات لهم مع الحسد وكيف أثّر بصورة سلبية على حياتهم".

الباحثة المصرية في الشؤون الاجتماعية إسراء رفعت تقول إن الحسد منتشر بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بسبب نشر البعض تفاصيل ما يحدث داخل منازلهم.

وأضافت إسراء بحسب "العين الإخبارية" أن مشاعر الحسد والحقد موجودة خصوصاً لدى بعض ممن يعانون ظروفاً اقتصادية صعبة وهم يطّلعون من خلال الإنترنت على مجتمعات تحظى بقدر أكبر من الرفاهية، مشيرة إلى أن هذا الحسد يظهر أحياناً كثيرة في التعليقات التي يتمنى بعضها موت صاحب النعمة أو زوالها منه.

ونصحت الباحثة الاجتماعية بعدم نشر التفاصيل الخاصة بالأسرة والبيت والأبناء لأن البعض "قد يحسدك لمجرد أن لديك أسرة أو طعام".

ويقول الدكتور جمال فرويز، استشاري العلاج النفسي: "يجب أن يحرص الناس على إحاطة شؤونهم الخاصة بقدر من الخصوصية لأن مستويات الوعي لدى جمهور السوشيال ميديا متباينة تماماً".

وعن الشخصية الحاسدة يقول فرويز: "هذا حسب الشخصية، كل ما كان الإنسان ناضجاً وقنوعاً لن يتأثر بما يراه، وكل ما كانت الشخصية عصبية وضعيفة تدخل نفسها في مقارنات مع الآخرين بشكل دائم".

ويؤكد الدكتور السيد سليمان من علماء الأزهر الشريف إنّ "الموت سببه الموت، فإذا انقضى الأجل فالإنسان تُقبْض روحه وتصعد إلى بارئها، ولا يتقدم ولا يتأخر، لأن الحياة هبة من الله لا يستطيع أحد أن يعطيها أو ينزعها من غيره".

ويضيف سليمان بحسب "العين الإخبارية": "تشهد مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة سيئة وهي نشر بعض ممن أنعم الله عليهم صوراً تُظهِر مستوى ثرائهم بشكل مبالغ فيه، وهذا من الأمور التي تثير الحقد والحسد، وهذا خطأ يؤثم الإنسان عليه".

ويوضح أن المقصود بالآية الكريمة "وأما بنعمة ربك فحدث" هو أن يرى الله أثر النعمة على الإنسان بأن يتوسّع في الإنفاق على الأهل والفقراء والمحتاجين، وليس نشرها على فيسبوك.

ويضيف: "الحسد قد يتسبب في وفاة الإنسان، لأنه كما قال النبي (العين حق، تدخل الجمل القدر، وتدخل الرجل القبر)، لكن هذا لا يتم إلا بقضاء الله وقدره، فالقدر يسير بأمر الله، والله جعل الأسباب سبيلاً لقدره، والحسد يحقق الضرر بإذن الله وبإرادة الله".

وينصح سليمان الشباب فيقول: "الإيمان بأن العين حق لا يعني أن نصدّق بها تصديق مطلقاً، فمن الخطأ التطير من الأشياء واعتبار أن الحسد وراء كل المصاب، وإذا أردت السلامة فلا تنشر كل شيء على وسائل التواصل الاجتماعي سواء كان فرحاً أو حزناً، ولا تجعل حياتك عرضة للآخرين، بل لا بد أن تكون للحياة خصوصية".