جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 02:00 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

قتيلان وعالقون بفوضى المليشيات.. تفاصيل اشتباكات صبراتة في ليبيا

اشتباكات ليبيا
اشتباكات ليبيا

قتل شحصان على الأقل في اشتباكات جديدة غرب ليبيا بين مليشيات لا تزال فوضاها تؤرق البلد الغني بالنفط.

ووصف جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي (حكومي) بالعنيفة، مؤكدا سقوط قتيلين جراء الاشتباكات التي تحدث بين الحين والآخر غرب البلاد في محاولة لكسب النفوذ.

قالت مصادر مطلعة بحسب "العين الإخبارية" إن "الاشتباكات بدأت في وقت متأخر من ليلة الخميس الجمعة، وهي لا تزال مستمرة حتى ظهر اليوم الجمعة، لكنها بوتيرة أقل عنفا بكثير مما كانت عليه قبل الفجر".

وأضافت المصادر أن "المسلحين يحتشدون وتجمعات كبيرة لسيارات مصفحة في منطقة الشرقية بصبراتة مع تجمع مسلحين بجانب مبنى النيابة وآخرين أيضاً أمام مديرية الأمن.

وحول الأطراف التي انخرطت في الاشتباكات، أوضحت المصادر أنها "مليشيات قادمة من مدينة الزاوية جاءت لتوقيف قيادات مليشياوية، ما دفع بتحرك مليشيات أخرى من صبراتة للتصدي لها".

كما ذكرت المصادر أن "جهودا حديثة يبذلها الهلال الأحمر الليبي لإخراج العائلات العالقة عبر توفير ممر آمن لهم بالتفاوض مع المليشيات المتقاتلة في المدينة".

وفي حين لم تصدر أي بيانات أو تعليق من أي من الجهات الحكومية أو الرسمية في ليبيا حول الاشتباكات، أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بيانا أدانت فيه ما يجري بالمدينة.

وفي بيانها قالت المنظمة إنها "تعرب عن عميق قلقها من اندلاع الاشتباكات المسلحة بمدينة صبراتة بين ما يعرف بكتيبة البراعم وقوة إنفاذ القانون، على نحو يعرض ممتلكات وأرواح الناس للخطر".

وأضافت أنه "في ظل حرمان قاطيني مدينة صبراتة من الحماية والرعاية التي تفرضها قواعد حقوق الإنسان بموجب الإعلان العالمي والبروتوكولات الملزمة لصياغة حق الحياة فإن العربية لحقوق الإنسان تستنكر تقاعس وعدم تحرك وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية لفض النزاع المسلح".

ودعت المنظمة كلا "من المجلس الرئاسي وبعثة الأمم المتحدة بالعمل معاً وتكثيف جهودهما من أجل تهدئة النزاع المسلح واستعادة الأمن بالمدينة وضواحيها وحماية المدنيين وممتلكاتهم".

المنظمة أكدت أيضا وفق بيانها أن "التحشيد والتحركات العسكرية الواسعة لطرفي النزاع على المدينة وضواحيها ستؤدي إلى خسائر بشرية غير محدودة وبخاصة مع انتشار السلاح على نحو واسع وانتشار المليشيات المسلحة المناطقية التي تعاني جميعها من نقص في الانضباط".

وبشكل دائم تتصارع المليشيات المسلحة في غرب ليبيا فيما بينها عبر اشتباكات تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة التي من بينها المدافع، فيما كان أعنف تلك الاشتباكات المسلحة التي حدثت في أغسطس الماضي بين مليشيات متقاتلة على السلطة والنفوذ في العاصمة طرابلس ما خلف 32 قتيلا وعشرات الجرحى.