الناتو: لن ندخل في مواجهة مباشرة مع روسيا
أعلن أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبيرج، اليوم السبت، أن مستقبل أوروبا يمر بلحظات مصيرية، مؤكدا أهمية استمرار دعم كييف، في حرب أوكرانيا وروسيا.
وقال أمين عام حلف الناتو، في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، إن الحلف لن يدخل في مواجهة مباشرة مع روسيا، معربا عن قلقه من خروج حرب روسيا وأوكرانيا عن السيطرة.
وشهدت الأزمة بين أوكرانيا وروسيا تطور كبير خلال الأيام القليلة الماضية، وسط مخاوف من خروج الحرب بين البلدين عن السيطرة.
وكشف الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبيرج، أمس الجمعة، عن مخاوفه من تحول أزمة روسيا وأوكرانيا إلى حرب كبرى بين حلف الناتو وموسكو.
وذكر الأمين العام لحلف الناتو "إذا سارت الأحداث باتجاه غير صحيح، من شأنها أن تسير باتجاه غير صحيح للغاية".
ووصف ستولتنبيرج حرب أوكرانيا وروسيا بأنها رهيبة وهذه هي الحرب التي قد تصبح حربا واسعة النطاق، وتتحول إلى حرب كبرى بين الناتو وروسيا.
وشدد أمين عام حلف الناتو على أن الحلف يعمل كل يوم لتفادي المواجهة مع روسيا، مضيفا أنه "بلا شك تعتبر حربا واسعة النطاق" وذلك في وقت تواصل فيه دول الغرب في إرسال المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، خاصة مع التحذيرات المستمرة التي تطلقها روسيا.
وأعلن البيت الأبيض، في بيان صدر عنه أمس الجمعة، عن حزمة مساعدات بـ275 مليون دولار لتعزيز الدفاع الجوي الأوكراني، في ظل الهجوم الصاروخي الذي تشنه روسيا على البنية التحتية في كييف.
روسيا وأوكرانيا
وتشهد حرب أوكرانيا وروسيا تطورا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، خاصة منذ منتصف أكتوبر الماضي، بعد إعلان موسكو عن سلسلة من الغارات الجوية والصاروخية التي تستهدف البنية التحتية ومنشآت الطاقة في عدد من المدن الأوكرانية.
وحاولت روسيا وأوكرانيا خلال الأشهر القليلة الماضية من توسيع مناطق سيطرتها، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، والذي يهدأ من وتيرة المعارك بين البلدين.
حرب أوكرانيا وروسيا
وزادت وتيرة تدخل الدول الغربية في أزمة روسيا وأوكرانيا، من خلال مواصلة المساعدات العسكرية المرسلة إلى كييف، بهدف إيقاف التقدم الروسي واستعادة الأراضي.
وحاولت موسكو إيقاف المساعدات العسكرية التي يرسلها الغرب إلى كييف، وذلك من أجل تهدئة الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
ومن جانبها عممت البعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة وثيقة رسمية في مجلس الأمن والجمعية العامة، مع أدلة على قصف كييف للسكان المدنيين في دونباس، وطالبت بوقف توريد الأسلحة الثقيلة لأوكرانيا.
وفي هذا السياق ذكر النائب الأول للمندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي: "استعدادا لاجتماع مجلس الأمن بخصوص تزويد أوكرانيا بالأسلحة الغربية، وزعنا كوثيقة رسمية في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة رسالة من منظمة دونيتسك العامة "الحماية العادلة "بشأن قصف القوات المسلحة الأوكرانية السكان المدنيين في دونباس، وقد تم التركيز بشكل خاص على القصف المكثف في الأسبوع الحالي".
القصف الأوكراني لمنازل في دونباس
وتحتوي الوثيقة الروسية على صور وأوصاف لقصف الجانب الأوكراني لمنازل مسالمة في دونباس، ولا سيما في مدينة دونيتسك.
وجاء في الوثيقة المقدمة: "منذ 17 فبراير من هذا العام، قصفت التشكيلات المسلحة لأوكرانيا 8897 مبنى سكنيا، و2113 مرفقا للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك 106 مؤسسات طبية و424 مؤسسة تعليمية، و813 مرفقا للضمان الاجتماعي، و59 من مرافق البنية التحتية الحيوية، و709 مرافق تتعلق بإمدادات الكهرباء والماء والتدفئة والغاز".