المدعي العام الألماني يكشف تفاصيل محاولة الانقلاب بالرايخ
كشف المدعي العام الألماني بيتر فرانك اليوم، عن أنه تم تنفيذ 140 عملية تفتيش في 11 ولاية ألمانية فيما يتعلق بأعضاء الجماعة اليمينية المتطرفة (المجموعة الانقلابية) التي خططت للإطاحة بالحكومة، والتي يرفض أعضاؤها المؤسسات العامة ويؤمنون بنظريات المؤامرة.
كما ذكر خلال بيانه أن المدعي العام إن المجموعة الانقلابية، التي تعرضت لمداهمات في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، تم إنشاؤها في 2021 وكانت تريد تعيين حكومة وبناء جيش ألماني جديد، هم حركة مواطني الرايخ.
ومن جانبه فقد علق وزير العدل ماركو بوشمان، بقوله “نشك في أنه تم التخطيط لهجوم مسلح على الهيئات الدستورية”، مشيراً إلى “عملية كبيرة لمكافحة الإرهاب”.
وقد ذكرت السلطات الألمانية، أنه تم تنفيذ عمليات دهم في أنحاء البلاد واعتقال 25 شخصاً من أفراد “مجموعة إرهابية” من اليمين المتطرف، يشتبه بتخطيطها لشن هجوم على المؤسسات الدستورية في البلاد، وخصوصاً البرلمان.
وصنفت السلطات الألمانية في السنوات الأخيرة عنف اليمين المتطرف باعتباره أخطر التهديدات للنظام العام، ويأتي قبل خطر الإسلاميين المتشددين.
ويذكر أن حركة مواطني الرايخ، تتبنى أيديولوجية يمينية، ولا يعترف أتباعها بالجمهورية الألمانية، وبحسب ما أفادته هيئات حماية الدستور في الولايات الألمانية أن أعداد "مواطني الرايخ" في ألمانيا يصل إلى 15600 شخص في مطلع عام 2018.
فيما يسكن أغلبهم في ولاية بافاريا جنوب البلاد (3500 شخص)، ثم ولاية بادن فورتمبيرغ المجاورة (2500 شخص) وولاية شمال الراين وستفاليا (2200 شخص).
ووفقاً لما ذكرته مجلة "فوكوس" في تقرير سابق لها عن حركة مواطني الرايخ، فإن مجموعة مسلحة من داخل هذه الحركة تخطط لبناء جيش خاص بها.