جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 03:47 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

غدا .. القمر يتعامد على الكعبة المشرفة

القمر يتعامد على الكعبة
القمر يتعامد على الكعبة

ستشهد سماء مكة المكرمة يوم غدا الثلاثاء 12 جمادى الأولى 1444 الموافق 06 ديسمبر 2022 تعامد القمر الأحدب المتزايد على الكعبة المشرفة.

وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها ، أن القمر سيشرق بمكة من الأفق الشمالي الشمال الشرقي مع غروب الشمس ما يعني بأنه سيحاكي المسار العالي لشمس الصيف بعد ستة أشهر عبر سماء الليل.

وسيتبع ذلك وصول القمر لحظة التعامد مع الكعبة المشرفة عند الساعة 11:06 مساءً ( 08:06 مساءً بتوقيت جرينتش) وسيكون على إرتفاع 89.5 درجة فوق أفق مكة ومضاء بنسبة (98.3 %) وعلى مسافة 396.535 كيلومتر وفي تلك اللحظة سيكون مقترناً بعنقود نجوم الثريا ومحاطًا بنجوم لامعه تشمل الدبران والشعرى اليمانية والشعرى الشامية ومنكب الجوزاء و العيوق وكذلك وجود المريخ الكوكب الأحمر في قمة لمعانه بالقرب من القمر على قبة السماء.

وظاهرة التعامد او التسامت من الطرق العلمية لتأكيد دقة الحسابات لحركة الأجسام السماوية ومنها القمر التي تجعل تحديد موقعة في غاية الدقة إضافة إلى انه يمكن الاستعانة بهذه الظاهرة الفلكية في معرفة إتجاه القبلة بطريقة بسيطة من عدة مناطق حول العالم.

وهنا يجب التوضيح بأن أغلب مواعيد تعامد القمر أو غيره من الأجرام السماوية نادراً ما يكون الميل مطابقاً تماماً مع عرض الكعبة المشرفة حيث يكون بفارق ربع درجة أو نصف درجة لذلك لا يستخدم التعامد لتحديد اتجاه القبلة لكل المناطق القريبة من مكة والتي تشمل الطائف وجدة أما المدن البعيدة فلا تتأثر بذلك .

ولذلك فإن القاطنين في المواقع الجغرافية البعيدة عن المسجد الحرام في الدول العربية والمناطق التي يرى فيها القمر فوق الأفق لحظة التعامد فإن إتجاه القمر يشير إلى مكة بشكل يضاهي دقة تطبيقات الهواتف الذكية.

ويستخدم المختصين لتحديد اتجاه القبلة لحظة تعامد القمر بعض الأدوات الفلكية المعروفة مثل المنظار الفلكي أو جهاز للمساحة للحصول على نتائج علمية توكد دقة التجربة.

بعد وقت التعامد سيظل القمر مشاهداً في السماء لبقية الليل إلى أن يغرب في الأفق الشمالي الشمال الغربي مع شروق شمس الأربعاء .

جدير بالذكر أن ميل القمر أثناء حركته الشهرية حول الأرض متغيره ضمن 5± درجات عن دائرة البروج، لذا يحدث تعامد القمر على الكعبة في أوقات معينة ويتم تحديد ذلك بدقة تصل إلى ±0.5 درجة وان كانت قليل الحدوث مقارنة مع عدد مرات دورات القمر البالغة 12 دورة في السنة حول الأرض.