البابا تواضروس يشهد حفل العيد 129 لتاسيس الاكليريكة
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني مساء امس الحفل الذي نظمته الكلية الإكليريكية اللاهوتية بالأنبا رويس بمقرها بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين بعد المائة لتأسيسها.
وافتتح قداسة البابا قاعة "القديس حبيب جرجس" المطورة التي تم تجهيزها بأحدث وسائل التعليم وأثنى عليها وأعرب عن أمنياته بالاستمرار في التطوير دون توقف لدعم العملية التعليمية بالكلية.
ثم توجه قداسته يتقدمه خورس الكلية بقيادة الأرشيدياكون إبراهيم عياد، حيث افتتح قاعة جديدة تم تجهيزها مؤخرًا كمركز مصغر للندوات والمؤتمرات بغرض تلبية احتياجات الكلية من هذه الأنشطة التثقيفية، وهي القاعة التي أقيمت فيها الاحتفالية.
وألقى نيافة الأنبا ميخائيل الأسقف العام لقطاع القبة وتوابعها ووكيل الكلية كلمة هنأ خلالها قداسة البابا بالعيد العاشر لجلوس قداسته، وعرض فيلم وثائقي بعنوان "يوم في حياة إكليريكي" وآخر عن إصدارات الإكليريكية إلى جانب عدد من الفقرات الأخرى.
وفي الختام ألقى قداسة البابا كلمته التي شكر خلالها أعضاء هيئة تدريس الكلية وكافة العاملين على مايبذلونه من جهد في خدمة التعليم، مشيرًا إلى أن الإكليريكية هي قلب الكنيسة تعليميًّا وأن باباوات الكنيسة كانوا داعمين للإكليريكية منذ نشأتها، ثم تناول قداسته بالشرح ثلاثة أقوال للقديس يوحنا ذهبي الفم، وهي:
- "ما أجمل أيقونة المسيح المرسومة في دمعة الإنسان التائب": دموع الإنسان التائب هي الأيقونة الأجمل التي تقدم لنا صورة حقيقية للمسيح، وهي الأيقونة التي يجب أن يقدمها الإكليريكي (المعلم والطالب) بتوبته وتقواه وليس بعلمه فقط.
- "لا يمكن للوجه الذي تقدس بإشارة الصليب أن ينحني أمام الشيطان":
يجب أن ينتبه الإكليريكي لئلا يسقط في الخطايا التي ينشرها الشيطان في المجتمع، لكيلا يشترك في خطايا العصر.
- "ليس مهمًا أن تكون شمسًا أو قمرًا أو حتى نجمًا، إنما المهم أن تكون في السماء"
يجب ألا يسعى الإنسان لأن يكون شهيرًا وإنما فقط لأن يكون له نصيبًا في السماء.