زلزال في إيطاليا.. لماذا استقال مجلس إدارة يوفنتوس؟
شهد الوسط الرياضي في إيطاليا خلال الساعات القليلة الماضية حالة من الإثارة، بعدما أعلن مجلس إدارة نادي يوفنتوس استقالته من منصبه، بعد اجتماع إدارة يوفنتوس بشكل غير عادي، مساء الإثنين 28 نوفمبر، لتتخذ قرارا بالاستقالة بحسب ما ذكر النادي الإيطالي في بيان رسمي.
وشملت الاستقالة جميع أعضاء مجلس إدارة نادي يوفنتوس، حيث جاء في المقدمة أندريا أنييلي رئيس النادي، والتشيكي بافيل نيدفيد نائب الرئيس، والمدير التنفيذي ماوريزيو أريفابيني، بالإضافة لباقي الأعضاء.
وأوضح يوفنتوس أن هناك مجلس إدارة جديد سيتم انتخابه يوم 18 يناير من العام المقبل،وبدت تلك الاستقالة الجماعية شبيهة بما حدث عام 2006 حين هبط الفريق للقسم الثاني بسبب فضيحة "الكالتشيوبولي" الشهيرة الخاصة بالتلاعب في نتائج المباريات.
لماذا استقالت إدارة يوفنتوس؟
وأوضحت شبكة "سكاي سبورتس" الإيطالية أن هناك تحقيق قد فُتح مؤخراً لبحث مصير الأموال التي نقصت من ميزانية النادي على خلفية موافقة اللاعبين والمدير الفني السابق ماوريسيو ساري على تخفيض رواتبهم في 2020 على خلفية توقف النشاط الرياضي بسبب جائحة كروونا.
ووجدت سلطات الادعاء الإيطالية بعض المخالفات، وقررت إجراء تحقيق في الأمر أدى للاستقالة، حيث تواجه إدارة "البيانكونيري" كذلك اتهاما بعدم التقدير الصحيح للخسائر المالية بين 2018 و2020، فيما يخص عقود بيع اللاعبين.
وعلق فيدريكو فيري، مدير شبكة "سكاي سبورتس" على حالة يوفنتوس، قائلا: "ما حدث في الساعات الماضية مرتبط تماماً بالتحقيق والمكاسب المالية، وسيكون هناك محاسبة على الخطأ، وبداية مسار جديد، الاتهامات في الطريق وهناك مكالمات هاتفية تم التلصص عليها، الأمر شبيه للغاية بما حدث في 2006".
وهبط يوفنتوس للقسم الثاني في الدوري الإيطالي قبل 16 عاماً بسبب مشاركته في فضيحة "الكتالشيوبولي"، حين وُجد أن المدير الإداري للفريق وقتها لوتشيانو ماجي كانت له علاقة باختيارات الحكام بسبب نفوذه.
من جانبه فإن أنييلي قد بقي على مدار 12 سنة رئيساً لليوفي، وساهم في هيمنة الفريق على الدوري الإيطالي لـ9 سنوات، بينما دخل نيدفيد لمجلس الإدارة في 2010 وأصبح نائباً للرئيس في 2015، بينما تولى أريفابيني منصبه كمدير تنفيذي في 2021.
يذكر أن أنييلي كان أحد أطراف مثلث مشروع دوري السوبر الأوروبي مع نظيريه في برشلونة وريال مدريد، خوان لابورتا وفلورنتينو بيريز، وهو المشروع الذي فشل الثلاثي في تطبيقه حتى الآن، ودخلوا في أزمة قضائية مع إدارة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بسببه.