جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 01:05 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مدينة الفرص الرقيمة ..طموح إيلون ماسك هل يدهم ”تويتر” ؟؟

تويتر
تويتر

يمتلك الملياردير إيلون ماسك تويتر منذ أقل من شهر، والواضح، أن الشبكة الاجتماعية لن تكون هي التي عرفها العالم على مدار عقدين.

اتخذ ماسك قرارات جذرية، مثل بيع علامات التحقق الزرقاء وإعادة الحسابات التي تم حظرها لخرق قواعد تويتر ضد الخطاب العنيف أو العدواني، بما في ذلك خطاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

القرارات السريعة وغير الواقعية أدت إلى هروب المستخدمون والمعلنون خلال الفترة الماضية من المنصة الأشهر في العالم.

سواء نجت الشركة من الفوضى الحالية أم لا، فإن تاريخ التغريد يوضح مدى أهمية المنصة منذ أن أرسل المؤسس المشارك جاك دورسي الرسالة الأولى في 21 مارس/أذار 2006.

على تويتر يمكن للشخص العادي سرد القصص باستخدام النص والصورة والصوت، يمكنك الارتباط والتفاعل مع الأشخاص محليا وعالميا، لذلك كانت المنصة مدينة رقمية يبحث فيها الناس عن المعلومات وفرص العمل وتكوين الصداقات، وغيرها من الأمور الحياتية.

في أعقاب تولي إيلون ماسك منصب الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، أدت عمليات التسريح السريع لآلاف الموظفين التي أعقبتها موجة من الاستقالات إلى قلق الكثير من الناس بشأن مستقبل المنصة.

ومع نشر العديد من الموظفين تغريدات وداع عاطفية على المنصة، حذا العديد من المستخدمين حذوهم، وقاموا بتغريد كلمات تأبين قصيرة للمنصة.

آلاف الأشخاص حول العالم ساعدتهم منصة تويتر على التفوق في حياتهم الشخصية والمهنية، وكانت منصة مثالية لإبراز قدراتهم وإبداعتهم سواء الوظيفية أو الشخصية.

بالنسبة لآخرين، تجاوز نطاق التواصل الذي حققه تويتر التطوير الوظيفي، فقد كان أداة للنشاط الاجتماعي وتكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية، كما أنه كان وسيلة أيضا لإيجاد شريك الحياة.

النهاية المحتملة لتويتر على يد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك ستكون خسارة كبيرة، حتى مع وجود مواقع بديلة مثل Discord أو Mastodon شهدت تدفقا كبيرا من المستخدمين الجدد.

على الرغم من أن منصة تويتر لم تتعرض للانهيار الكامل بعد، فقد قفز الناس بالفعل إلى منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، تاركين ساحة تويتر أقل امتلاء مما كانت عليه من قبل.

وزادت توقعات هدم المدينة الرقمية على يد الملياردير المهرج، لدرجة أن البعض يراها قريبة جدا.

على مر السنين، ساعدت منصة تويتر في حشد مجموعة واسعة من الحركات الاجتماعية والقضايا السياسية في جميع أنحاء العالم.

كانت المنصة مؤثرة للغاية في الخارج، حيث يعيش حوالي 80% من المستخدمين خارج الولايات المتحدة، حيث أصبحت تويتر أداة قوية لمشاركة المعلومات.

بعد فترة وجيزة من تحول تويتر إلى علامة قوية، بدأ بعض المسؤولين المنتخبين أيضا في رؤية المنصة على أنها وسيلة مفيدة للوصول إلى الناس.

كان الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما في الواقع أول رئيس دولة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن خليفة أوباما هو الذي نقل التغريد إلى مستوى جديد تماما، حيث غيرت سيطرة دونالد ترامب على تويتر وجه السياسة.

لكن موقع تويتر حذف حساب ترامب في أعقاب هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي، وفقا لـ"NPR".

لم يغرد ترامب مرة أخرى منذ أن أعاد ماسك حسابه في 19 نوفمبر الجاري.

لدى تويتر مشاكل تحتاج إلى إصلاحها، لكن المنصة لديها أمل وإمكانات أكبر من السلبية.. يبدو الأمر وكأنه فرصة وعلى المنصة أن تتمسك بها قبل الضياع.

هل تنتصر إيجابيات تويتر على السلبيات.. أم يكون لماسك كلمة أخرى ويهدم إنجازات المدينة الرقمية؟