”ليلة البلور”.. صور جديدة تكشف الرعب النازي
نشرت صور صدرت حديثة، للاعتداءات على اليهود خلال مذبحة عام 1938، والتي يتم إحياء ذكراها على نطاق واسع على أنها بداية الهولوكوست.
وخلال إحدى الصور، يظهر أحد النازيين يرتدي زيا عسكريا ويحطم إحدى النوافذ بينما يشاهده حشد من الناس، في تأييد على ما يبدو لما يفعله، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وفي صورة أخرى، يسكب نازيون يرتدون الزي العسكري، الغاز على بساط في كنيس يهودي. وفي صورة ثالثة، يمكن رؤية امرأة في حالة رعب ترتدي معطفا على الفراش.
وصدرت الصور المروعة للمذبحة النازية عام 1938، الأربعاء، في الذكرى الـ84 لما يعرف باسم "ليلة البلور" أو "ليلة الزجاج المكسور" بسبب الزجاج المكسور الذي تناثر في الشوارع بعد الهجمات المنظمة واسعة النطاق على اليهود، والتي يتم إحياء ذكراها على أنها بداية الهولوكوست.
وكانت الصور، التي التقطت في مدينتي فورث ونورمبرغ في بافاريا جنوبي ألمانيا، موجودة داخل ألبوم صور أخفاه جندي أمريكي سابق، ثم تم التبرع بها لاحقا إلى ياد فاشيم، المركز العالمي التوثيقي والبحثي والتعليمي لتخليد ذكرى الهولوكوست، بعد وفاته.
وفي 9 و10 نوفمبر من عام 1938، هاجم قطاع طرق نازيون، غالبا يرافقهم مدنيين مشجعين، اليهود ومنازلهم وشركاتهم والمعابد اليهودية، في هجوم منسق أرادت قيادة النازية أن يظهر عشوائيا.
وعندما انتهت المذبحة، كان 92 شخصا قد قتلوا، وأرسل 30 ألفا إلى معسكرات الاعتقال، وتم تدمير 1400 معبد يهودي، بحسب ياد فاشيم.
وقال جوناثان ماثيوز، رئيس قسم التصوير في أرشيف ياد فاشيم في إسرائيل، خلال بيان، إن الصور الصادرة حديثا ترقى إلى "دليل إضافي على أن هذا تم إملاءه من الأعلى ولم يكن حدثا عشوائيا لجمهور غاضب، كما حاولوا أن يصوروا المذابح."
وكان من اكتشف الصور عائلة أمريكي خدم بإدارة الاستخبارات المضادة بالجيش الأمريكي خلال الحرب. ولا تعرف العائلة كيف توصل الجندي، الذي كان يهوديا، إلى الصور، لكن قررت ابنته وأحفاده التبرع بالألبوم إلى ياد فاشيم لدى عثورهم عليه بعد وفاته.
ويظهر في الصفحات الأولى للألبوم ما يبدو أنهم ضحايا يهود للمذبحة. وكان هناك مجموعة من كبار السن يرتدون المعاطف وينظرون إلى المصور، وما لا يقل عن رجل واحد مصاب بجرح في وجهه.