أول صدام بين فرنسا وإيطاليا عقب تولي ميلوني الحكم
عبرت الحكومة الفرنسية اليوم، عن غضبها من عدم سماح من قبل السلطات الإيطالية لسفينة مهاجرين بالرسوّ في مياهها.
ويعد ذلك أول احتكاك بين السلطات الفرنسية و الإيطالية، منذ توالي اليمينية جورجيا ميلوني رئاسة الحكومة الإيطالية.
ويشار إلى أن السلطات في باريس تقول إن القوانين البحرية الدولية، تحتم على روما السماح بأن ترسو سفينة إنقاذ المهاجرين "أوشن فايكنج" في المياه الإيطالية، وأن رفض ذلك "غير مقبول".
إلا أن السلطات الإيطالية رفضت الأمر فيما وجدت السفينة نفسها مجبرة على التوجه نحو فرنسا.
وعلى أثر ذلك فقد صرح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران لإذاعة "فرانس إنفو"، إن مسئولية استقبال "هؤلاء الناس" في إشارة للمهاجرين، تقع على عاتق إيطاليا.
هذا وقد أوضح أن "الموقف الإيطالي"، حيال رفض رسو السفينة الشهيرة بأنه "غير مقبول"، قائلا إنه يجب على إيطاليا بأن تضطلع بدورها.
فيما ذكر أوليفييه فيران خلال تصريحاته، أن فرنسا وإيطاليا تجريان محادثات دبلوماسية في محاولة لحسم مصير السفينة، التي تقل على متنها أكثر من 200 شخص.
كما أضاف المسئول الفرنسي، بقوله إن أحدا لن يسمح أن تواجه تلك السفينة أدنى خطر، و تابع بقوله الآن تمخر السفينة "أوشن فايكنج" عباب البحر متجهة نحو فرنسا، تجر أذيال خيبة الرفض الإيطالي بعد انتظار أمل كاذب من حكومة روما استمر أسبوعين، وانتهى برفض الرسو.
والجدير بالذكر أن يعود رفض إيطاليا لرسو الحكومة في مياهها الإقليمية إلى تطبيق سياسة حازمة من قبل حكومة جورجيا ميلوني، التي لم يمر على تشكيلها سوى أسبوعين.
حيث تتخذ ميلوني وحكومتها موقفا متشددا ضد السفن التابعة لمنظمات الإغاثة الإنسانية، وترى أن عليها نقل المهاجرين الناجين من مغامرات البحر إلى دول أخرى، بذريعة عدم قدرتها وحدها على استقبال موجات البشر النازحة من دول شمال أفريقيا.