منظمة دولية تحذر من النتائج الكارثية للتغيير المناخي (ماذا قالت؟)
عبرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، عن تحذيرها من أن التغير المناخي يحدث “بسرعة كارثية تدمر البشر وسبل العيش في كل القارات”، وذلك تزامناً مع انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي "كوب 27" في مدينة شرم الشيخ اليوم.
وذلك خلال تقرير لها، حيث أوضحت المنظمة أن التقرير، معتمد على جمع وتحليل ما تقدمه الدول من بيانات بشأن المناخ، اعتمد على ما قال إنها “وقائع فوضى مناخية”.
ومن جانبه فقد علق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على التقرير، بقوله “إن السنوات الثماني الماضية هي الأكثر دفئاً على الإطلاق، فكل موجة حر جديدة تزداد شدةً وتهديداً للحياة، خاصةً بالنسبة للفئات الضعيفة من السكان غير القادرة على الانتقال أو حماية أنفسها من التبعات”.
كما أكد جوتيريش على ضرورة، أن يكون “الرد على إشارات الاستغاثة التي يرسلها الكوكب، بالعمل على تنفيذ إجراءات مناخية طموحة وذات مصداقية”.
والجدير بالذكر أن تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ذكر أمثلة مما شهده عام 2022 من موجات متلاحقة من التطرفات المناخية مثل موجات الحرارة والجفاف، والضربات المتكررة للفيضانات.
والتي نتج عنها أضراراً لحقت بملايين البشر، وخلّف آثاراً تكلف مليارات الدولارات، بجانب ذوبان للجليد في أوروبا بمعدلات غير مسبوقة.
كما أشار تقرير التغير المناخي إلى أن معدلات الحرارة عالمياً، شهدت ارتفاعاً عما كانت عليه بين عامي 1850-1900، أو ما يطلق عليها الحقبة الصناعية، بمقدار 1.5 درجة مئوية.
لذا فقد حذّر التقرير من أن الممارسات البشرية تؤجج هذا الارتفاع في الحرارة، مؤكداً على أن “كلما ازداد ارتفاع الحرارة، زاد الأثر سوءاً”.
كما أظهر التقرير أن زيادة سرعة ارتفاع مستوى البحر أحد المهددات الأخرى التي يواجهها البشر، حيث زاد بمعدل الضعف عما كان عليه عام 1993، كما سجل الارتفاع في درجات حرارة المحيطات معدلاً تاريخياً، مما يشكل “تهديداً لكل شخص وكل شيء على وجه الأرض”.
وعلى أثر ذلك فقد طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بحماية الأفراد والمجتمعات في كل مكان من المخاطر الفورية والمتزايدة لحالة الطوارئ المناخية.
كما أوضح جوتيريش “أن هذا هو السبب في أننا نضغط بشدة لدعم آليات وأنظمة الإنذار المبكر الشاملة (من المخاطر المناخية) خلال السنوات الخمس القادمة”.