مواجهات بين الأمن ومحتجين بإيران.. وسقوط 4 قتلى
قُتل 4 متظاهرين على الأقل فيما أصيب العشرات بجروح، الجمعة، في مواجهات بين الأمن ومحتجين في 3 مدن جنوب شرق إيران.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن احتجاجات شعبية خرجت عقب صلاة الجمعة في ثلاث مدن هي (خاش، وإيرانشهر، وسراوان) في سيستان وبوسشتان ضد النظام تنديداً بمقتل العشرات في مدينة زاهدان خلال الأحداث التي وقعت أواخر سبتمبر الماضي.
وأظهرت مقاطع فيديو عن قيام محتجين في مدينة خاش وهم يرددون شعارات مناهضة للمرشد علي خامنئي عقب انتهاء صلاة الجمعة.
وقال موقع "سحام نيوز" إن محتجين في مدينة خاش أحرقوا سيارة تابعة للشرطة الإيرانية عقب محاولتهم اقتحام مركز عسكري تابع لقوات الحرس الثوري في المدينة.
كما أظهر مقطع نشرته منصة "إيران واير" الأمن وهو يطلق النار من أعلى المبنى العسكري على المتظاهرين الذين رددوا شعارات "الموت لخامنئي والموت للباسيج والحرس الثوري".
فيما كشفت قناة "در تي في" الإيرانية المعارضة عن مقتل أربعة أشخاص في مدينة خاش جراء عنف السلطات الأمنية وإطلاق النار المباشر على المتظاهرين.
وفي سياق متصل، خرجت احتجاجات شعبية مناهضة للنظام عقب صلاة الجمعة في مدينة "سراوان، وإيرانشهر"، مع هتافات ضد النظام المرشد علي خامنئي.
من جانبها، قالت منظمة "حال وش" البلوشية الإيرانية في تغريدة عبر حسابها الرسمي على "تويتر" إن عشرات المتظاهرين أصيبوا بجروح في مدن خاش وسراوان وإيرانشهر.
وكان زعيم السنة في إيران مولوي عبدالحميد قد حمّل، الجمعة الماضي، المرشد علي خامنئي مسؤولية العنف ضد المتظاهرين ومقتل العشرات من سكان مدينة زاهدان على أيدي الشرطة، عقب احتجاجات شهدتها المدينة أواخر سبتمبر الماضي.
بدورها، وصفت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني ما شهدته مدينة خاش في سيستان وبلوشستان بـ"العمل الإرهابي" من قبل المشاغبين.
وقالت الوكالة في تقرير لها إن "بعض المشاغبين في مدينة خاش هاجموا مكتب حاكم المدينة عقب انتهاء صلاة الجمعة، فيما حاولوا الدخول إلى مقر عسكري تابع للحرس الثوري".
وأضافت الوكالة: "بدأ هؤلاء يرددون شعارات هدامة ثم بدأوا في إلقاء الحجارة وإطلاق النار باتجاه محافظة خاش"، مشيرة إلى أن "هذه الإجراءات قوبلت برد فعل القوات الأمنية المتمركزة في مدينة خاش".
واعترفت الوكالة التابعة للحرس الثوري بجرح بعض الأشخاص في هذه الاشتباكات، مضيفة:"أضرم المشاغبون النار في عدد من السيارات".
من جانبه، طالب زعيم السنة في إيران وإمام صلاة الجمعة في زاهدان الشيخ مولوي عبدالحميد، الجمعة، النظام بإجراء استفتاء بإشراف مؤسسات دولية.
وقال مولوي عبدالحميد، إمام أهل السنة بزاهدان، في خطبة صلاة الجمعة: "اسمعوا صراخ هؤلاء، فقتلهم وضربهم وسجنهم لا يمكن أن يدفعهم إلى الوراء، لقد رأوا الدم، لقد كانوا في الحقل لمدة خمسين يوما، ولن يتراجعوا".
وأضاف: "اجروا استفتاء في ظل المؤسسات الدولية واستمعوا للشعب فهؤلاء الناس لن يتراجعوا".
وفي سياق متصل، زعمت وكالة أنباء "فارس نيوز" التابعة للحرس الثوري الإيراني، الجمعة، أن "أحد عناصر الباسيج" قتل في مدينة لاهيجان التابعة لمحافظة جيلان شمال إيران.
وقالت الوكالة إن "حميد بور نوروز لقي مصرعه الليلة الماضية خلال أعمال شغب في مدينة لاهيجان شمال إيران"، مضيفة أن العنصر الباسيجي لقي مصرعه على أيدي المحتجين.