فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
تكثر سور القرآن الكريم التي يكون لها فضل عظيم، ويسعى المسلمون للتعرف عليها وعن العظة بها، وما هي الأوقات المستحب قراءتها فيه.
هناك الكثير من سور القرآن الكريم التي يفضل حفظها وقراءتها في أوقات محددة، وذلك لفضلها العظيم، حيث يوجد العديد من الطرق التي تسهل حفظها والالتزام بقراءتها، ومن هذه السور "سورة الكهف"، فما هو الوقت المفضل لقراءتها، وما هو فضلها وسبب نزولها؟ وما هي صحة الأحاديث الواردة عنها؟
سور يفضل قراءتها يوم الجمعة
تعد سورة الكهف إحدى سور القرآن الكريم التي يفضل قراءتها في يوم الجمعة. فقد كان سبب نزولها أن تكون دليل لتصديق نبوة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، حيث نزلت في الوقت الذي تعرض فيه أهل مكة لظلم شديد وقهر. كما وضحت السورة المعاناة التي عاشها أصحاب الكهف.
من صحيح السنة.. فضل سورة الكهف
يفضل قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة، وذلك كما ورد عن الحاكم من حديث أبي سعيد، فقد قال رسول الله صلى عليه وسلم:
"من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين". رواه النسائي والحاكم مرفوعا وصححه.
وردت العديد من الأحاديث عن فضل سورة الكهف، منها:
"أن حفظ عشر آياتٍ من سورة الكهف يعصم من فتنة المسيح الدّجال".
"أنّه من قرأها يوم الجمعة أضاء له من النّور ما بين الجمعتين".
"من قرأها كانت له نورًا يوم القيامة".
عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ سورة الكهف في يوم جمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق".
"من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء".
وقت قراءة سورة الكهف
قد ذكر عن أفضل وقت لقراءة سورة الكهف في ليلة الجمعة أو في يومها، حيث تبدأ ليلة الجمعة من أول غروب شمس يوم الخميس، وحتى غروب الشمس في يوم الجمعة.
من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين
قد ذكر عن سول الله بعض الأحاديث عن فضل سورة الكهف في يوم الجمعة فيضيء له الله من النور ما بين الجمعتين. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين".
ابن باز
قد ورد عن ابن باز أن جميع الأحاديث التي ذكرت عن فضل سورة الكهف من الأحاديث الضعيفة، لكنه يعتبر أمر مستحب. فقد ثبت عن ابن عمر أنه اعتاد على قراءتها كل جمعة، وهو من الأمور الحسنة التي يرجى منها الثواب.
ابن عثيمين
خلافًا لما قاله ابن باز، يكون رأي ابن عثيمين وجمهور أهل العلم من الأحناف والشافعية والحنابلة عن فضل سورة الكهف في يوم الجمعة أنها مستحبة، فقد قال الشيخ ابن عثيمين:
الألباني
بينما لم يذكر الشيخ الألباني حكم صريح عن قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة، ولكن قد عمل على تصحيح الكثير من الأحاديث الواردة عن فضلها، وأن قراءتها مستحبة، بالإضافة إلى الحث على قراءتها يوم الجمعة. من الأحاديث التي صححها الألباني وحسنها هي:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين".
عن قيس بن عباد أنه قال: "عن أبي سعيدٍ قال : من قرأ سورةَ الكهف ليلة الجمعة، أضاء له من النورِ ما بينه وبين البيت العتيق".
ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نورًا يوم القيامة، من مقامه إلى مكة، ومن قرأ عشر آيات من آخرِها، ثم خرج الدجال لم يضره، ومن توضأ فقال: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، كتب في رق، ثم جعل في طابعٍ، فلم يكسر إلى يوم القيامة".
10 آيات من سورة الكهف مكتوبة
قد ورد عن رسول الله فضل قراءة آخر عشر آيات من سورة الكهف، فقد قال:
"من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال". تكون آخر 10 آيات من سورة الكهف مكتوبة هي: بسم الله الرحمن الرحيم
عجائب وأسرار سورة الكهف
تناولت سورة الكهف العديد من القصص القرآنية التي تحمل العظة، فقد جمعت هذه القصص بين الفتن الدنيا، وهي من أعظم الفتن التي يسعى إليها الشيطان للتوقيع بين الناس، منها:
أهل الكهف والتي تعبر عن فتنة الدين .
موسى والخضر والتي تعبر عن فتنة العلم.
رواية صاحب الجنتين والتي ترمز لفتنة المال.
ذي القرنين تشير إلى فتنة السلطة.
تعتبر سورة الكهف هي الحامية من فتن الدنيا وفتنة المسيح الدجال، والذي سيدعو الناس لعبادته وهي فتنة الدين، ثم سيمطر السماء ويفتن الناس وهي فتنة المال. كما سيخبر الناس بالأخبار وهي فتنة العلم، وأخيرًا سوف يسيطر على معظم الأرض وهي فتنة السلطة. تكون النجاة من هذه الفتن هي الصحبة الصالحة. كما ورد عن الله تعالى:
وفي النهاية بعد أن وضحنا رأي أهل العلم عن الأحاديث الواردة عن فضل قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة، فضلاً عن سور القرآن الكريم المستحب قراءتها يوم الجمعة، حيث ذُكر عنها ابن الباز أنها ضعيفة ولكنها من الأمور الحسنة، بينما صححها الألباني وأقرها.