10 أعراض .. حمى التيفود تثير القلق
شهد العام الجاري تسجيل العديد من الدول إصابات مرتفعة بحمى التيفود الخطيرة في عودة مقلقة للمرض البكتيري، فما أبرز أعراضه وطرق العدوى؟
حمى التيفود أصبح المرض مرضًا يمكن علاجه بسهولة نظرًا للتقدم في المجالات الطبية، ومع ذلك يمكن أن يؤدي الجهل والتشخيص المتأخر إلى مضاعفات صحية خطيرة.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يُصاب ما يقدر بنحو 11-20 مليون شخص بالتيفود ويموت أكثر من مليون مصاب سنويا.
ما هي حمى التيفود؟
وفقًا للخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة (NHS)، فإن حمى التيفود هي عدوى بكتيرية تسببها بكتيريا السالمونيلا التيفية، والتي ترتبط بالبكتيريا التي تسبب التسمم الغذائي بالسالمونيلا.
عادة تدخل البكتيريا الجسم عن طريق الفم بعد تناول طعام أو ماء ملوث، وتخترق جدار الأمعاء وتتكاثر في الأنسجة اللمفاوية، ثم تدخل مجرى الدم وتسبب تجرثم الدم.
أي أن الأشخاص الذين يشربون المياه الملوثة أو يأكلون طعامًا مغسولًا في مياه ملوثة يمكن أن يصابوا بحمى التيفود، حيث تحدث بشكل رئيسي في منطقة تعاني من سوء الصرف الصحي ونقص مياه الشرب النظيفة.
هذه البكتيريا تنتشر في جميع أنحاء الجسم وتؤثر على العديد من الأعضاء، وبدون علاج سريع يمكن أن تسبب العدوى مضاعفات خطيرة ويمكن أن تكون قاتلة.
لكن لحسن الحظ هناك لقاحات فعالة لهذا المرض، وهي تركيبات بيولوجية توفر المناعة وتحمي الفرد من حمى التيفوئيد.
التيفود في آسيا
الفلبين من بين الدول التي عانت من إصابات مرتفعة بمرض التيفود خلال 2022، إذ تضاعفت الحالات في بعض المقاطعات بنسبة 121% خلال الفترة من 1 يناير/كانون الثاني إلى 22 أكتوبر/تشرين الأول مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، وفقا لوكالة الأنباء الفلبينية.
وفي الهند، قدرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة الإنترنت للأمراض المعدية معدل الإصابة بحمى التيفود بـ360 حالة لكل 100 ألف شخص سنويا (4.5 مليون حالة)، و8930 حالة وفاة بافتراض معدل إماتة بنسبة 0.2٪.
نشرت مجلة لانسيت ميكروب، مؤخرا، نتائج المرحلة الثانية من مشروع مراقبة الحمى المعوية في آسيا (SEAP)، حيث أنشأ معهد سابين للقاحات دراسة هجينة ابتداءً من عام 2015؛ لمراقبة التيفود أجريت في بنجلاديش ونيبال وباكستان.
ووفقا لموقع coalitionagainsttyphoid، وجدت النتائج الأولية للمرحلة الثانية أنه في حين انخفض معدل الإصابة بالتيفود بشكل طفيف من 2016-2019، فإن مقاومة الأدوية في ارتفاع.
أيضا، لا تزال معظم حالات التيفود غير مكتشفة من قبل أنظمة الرعاية الصحية المحلية ما يعكس الحاجة إلى تشخيصات منخفضة التكلفة.
ووجدت دراسة المرحلة الثانية، بعد قياس عبء التيفود الإكلينيكي والمجتمعي، حدوث نسبة عالية بين الأطفال، مؤكدة على الحاجة إلى التحصين ضد التيفود في وقت مبكر من عمر 6 أشهر.
كما تؤكد النتائج فوائد اتخاذ تدابير الوقاية من التيفود ومكافحته مثل التحسينات في البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
أعراض الإصابة بالتيفود
وفقا لموقع TIMESOFINDIA، تتطور علامات وأعراض حمى التيفود بشكل تدريجي في الغالب لكنها غالبا تظهر بعد أسبوع إلى 3 أسابيع من التعرض للمرض.
وتشمل بعض الأعراض المبكرة ما يلي:
- حمى تبدأ منخفضة وتزداد يوميًا، وقد تصل إلى 104.9 فهرنهايت (40.5 درجة مئوية).
- صداع الرأس.
- ضعف وتعب.
- آلام العضلات.
- التعرق.
- سعال جاف.
- فقدان الشهية وفقدان الوزن.
- آلام في المعدة.
- الإسهال أو الإمساك.
- انتفاخ شديد في المعدة
إذا تُركت الأعراض دون علاج فقد تأخذ منعطفًا حادًا مسببة الهذيان وحالة تسمى حالة التيفود، مما يعني الاستلقاء بلا حراك أو الإرهاق وعينيك نصف مغلقة.
طرق انتقال عدوى التيفود
هناك عدة طرق يمكن أن تنتقل بها حمى التيفود من شخص إلى آخر، وفقًا لـ NHS، من بينها:
- استخدام مرحاض ملوث بالبكتيريا ولمس فمك قبل غسل يديك.
- تناول المأكولات البحرية من مصدر مياه ملوث ببراز أو بول مصاب.
- تناول الخضار النيئة المخصبة بالنفايات البشرية.
- منتجات الألبان الملوثة.
- ممارسة الجنس مع شخص يحمل بكتيريا السالمونيلا التيفية.
إجراءات الوقاية من التيفود
إذا كنت ترغب في منع الإصابة بالتيفود، فيجب عليك اتخاذ بعض الإجراءات أبرزها:
- تأكد من أن مياه الشرب الخاصة بك آمنة.
- حافظ على النظافة الشخصية مثل غسل يديك بشكل متكرر
- تجنب الفواكه والخضروات النيئة
- ابتعد عن الأماكن الملوثة.
- تحسين الصرف الصحي حول مكان معيشتك.
- الحصول على التطعيم، خاصة إذا كنت تعيش أو تسافر إلى مناطق ترتفع فيها مخاطر الإصابة بحمى التيفود.