التجول في الطبيعة.. فوائد عديدة لصحتك العقلية والبدنية
هناك مجموعة متزايدة من الأبحاث تدعم فكرة أن التواجد في الطبيعة لا يحسن الصحة العقلية فحسب، بل الصحة البدنية أيضا.
تسلط معظم الدراسات الضوء على دراسة أجريت عام 1984 بواسطة روجر أولريش، أستاذ هندسة الرعاية الصحية الذي فحص ما إذا كان مرضى المستشفى الذين لديهم إطلالة على الطبيعة قد تعافوا بشكل أسرع وأفضل من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
وأكد الفيلسوف الأمريكي المعاصر، أرنولد بيرلينت، أنه عندما نتحرك فعليًا عبر منظر طبيعي، فإننا نتواصل بشكل كامل مع المكان ونشعل كل حواسنا.
على مدار العشرين عامًا الماضية، ازدهر البحث في فوائد هذا النوع من التمارين في الهواء الطلق.
في واحدة من أولى الدراسات، وجد الباحثون في عام 2005 أنه أثناء المشي أو الركض يتحسن ضغط الدم والصحة العقلية، وكان لمشاهدة المشاهد الريفية والحضرية الممتعة أثناء القيام بذلك تأثير أفضل على الصحة العامة واحترام الذات أكثر من ممارسة الرياضة بمفردها.
قامت العديد من الدراسات بعد هذا بتكرار هذا النموذج المختبري عند تقييم تأثير الطبيعة على صحتنا، ولكن في عام 2018، أخرجت دراسة عن المشاة في آيسلندا أبحاثها من بيئة المختبر.
تمت مقارنة فوائد المشي في الهواء الطلق بمجرد مشاهدة فيديو عن الطبيعة أثناء المشي على جهاز المشي أو الجلوس أثناء مشاهدة الطبيعة، وخلصت إلى أنه عند مواجهة فترات التوتر، فإن المشي في الهواء الطلق كان له الأثر الأكبر على الرفاهية، بينما في ظل ظروف الضغط العميق والمستمر، فإن مجرد الراحة والنظر إلى الطبيعة قد أحدث فرقا هائلا، لذلك نحن نعلم أن هناك فوائد مختلفة وقابلة للقياس بين مجرد النظر إلى مشهد والخروج إليه.
لكن دراسة 2005 أشارت إلى حالة حاسمة حول كيفية تأثير الطبيعة علينا: فقد أحدثت جودة المكان الذي حدث فيه هذا "التمرين الأخضر" فرقًا في النتائج.
وجدت الدراسة أن المشاة الذين شاهدوا مشاهد غير سارة من التدهور والتلوث - ما أطلق عليه المؤلفون "تهديدات للريف" - عانوا من تأثير سلبي على صحتهم العقلية.
ووجدت دراسة أجريت عام 2014 أن الوقت الذي يقضيه الناس في التعامل مع مشاهد الجمال الطبيعي يحسن ارتباط الناس بالطبيعة.