بعد التحذيرات منها.. ما هي القنبلة القذرة وما أضرارها؟
أثارت اهتمامات واسعة حول القنبلة القذرة، عقب التحذيرات الروسية التي أكدت عليها موسكو خلال الساعات القليلة الماضية، من إمكانية استخدام أوكرانيا لها.
ومن خلال السطور التالية نستعرض أبرز التفاصيل حول القنبلة القذرة أو القنبلة الإشعاعية، وهي قنبلة محاطة بمواد مشعة واسعة المدى، تنتشر على شكل غبار أثناء الانفجار الذي يكون له كثافة حرارية وميكانيكية مماثلة لأي قنبلة أخرى عدا أنها تنشر عناصر مشعة في المنطقة المحيطة.
والجدير بالذكر أن القنبلة القذرة تخلف آثارًا مدمرة على المدى الطويل، إذ أن هدفها الرئيسي ليس التدمير بل تلويث منطقة جغرافية معينة، وإصابة الأشخاص المتواجدين فيها عبر إشعاعات مباشرة.
ويشار إلى أن تتسبب القنبلة القذرة، أضرار اقتصادية هائلة حيث تعتبر المنطقة المصابة غير صالحة للحياة والاستخدام بسبب صعوبة إزالة آثارها، لاحتمالية استخدام عناصر فعالة بكميات قليلة وبعد الانتشار تكون نادرة جدا ويصعب العثور عليها، وتستغرق عملية الإزالة، خاصة في المدن الكبيرة، وقتا طويلا وتكلفة كبيرة.
ومن جانبها فقد أوضحت وكالة "نوفوستي" الروسية اليوم، أن هناك مؤشرات على نية قوات أوكرانيا استخدام ما يسمى بـ"القنبلة القذرة" أو الأسلحة النووية منخفضة القوة.
حيث أفادت الوكالة نقلاً عن مصادر مطلعة، إنه "تم تكليف إدارة المصنع الشرقي للتعدين والمعالجة الواقع في مدينة جولتيه فودي بمقاطعة دنيبروبيتروفسك، وكذلك معهد كييف للأبحاث النووية، بصنع قنبلة قذرة، ووصل العمل على المشروع إلى مرحلته النهائية".
كما ذكرت الوكالة أن موظفين بمكتب الرئاسة الأوكرانية مقربون من الدائرة المقربة للرئيس فولوديمير زيلينسكي وبتوجيه منه، بإجراء اتصالات سرية مع ممثلين من بريطانيا بشأن إمكانية نقل مكونات أسلحة نووية إلى سلطات كييف.
ومن جانبه فقد أجرى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، إتصالات بنظرائه في كل من فرنسا وبريطانيا و التركي، لبحث تطورات الأزمة الأوكرانية و التحذير من استخدام كييف للقنبلة القذرة.
وخلال الاتصالات عبر الوزير الروسي عن شجبه للوضع في أوكرانيا "الذي يتجه إلى مزيد من التصعيد الذي لا يمكن السيطرة عليه"، كما تطرق إلى "مخاوفه المتعلقة بـ الاستفزازات المحتملة من جانب أوكرانيا باستعمال قنبلة قذرة".