لافروف للغرب: صبر موسكو له حدود
عبر وزير الخارجية الروسي سيرجططي لافروف اليوم، عن تحذيره لـ "أولئك الذين يتحدثون مع روسيا بلغة العقوبات"،
كما أكد أن صبر بلاده في وجه أعمال العدوان الاقتصادي "ليس بلا حدود".
وجاءت تصريحات لافروف في حديث لصحيفة "أرجومينتي يي فاكتي" الروسية ، أفاده فيه بقوله "لدينا كل الإمكانيات لحماية مصالحنا الوطنية، وإذا لزم الأمر، سنستخدمها إلى أقصى حد، يجب على أولئك الذين يتحدثون بلغة العقوبات مع روسيا، أن يتذكروا أنه بينما نتحلى بضبط النفس إلى حد كبير في الرد على أعمال العدوان الاقتصادي، صبرنا لن يكون بلا حدود".
وتابع بقوله أن "تمزيق الاقتصاد الروسي، كما حلم به الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، لم يتحقق ولن يتحقق"، و أضاف بقوله "كل ما أرادوا إثارته في بلدنا يبدأ في الظهور في عقر دارهم، يشهد عدد من البلدان الأوروبية ارتفاعا حادا في الأسعار، وانخفاضا في المداخيل، ونقصا في موارد الطاقة.. تتحول الفوائد المعتادة للحضارة إلى امتياز بالنسبة للأوروبيين. هذا هو الثمن الذي يدفعه المواطنون العاديون مقابل روسفوبيا التي يتبعها سياسيوهم".
وخلال تصريحاته أكد لافروف أن "كسر الحلقة المفرغة في العلاقات مع الولايات المتحدة أمر ممكن، لكن النخب الأمريكية تفكر بطريقة غير عقلانية وتدفع البيت الأبيض لفتح مواجهة مع روسيا".
فيما أكد أن"استيعاب حقيقة وجود توازن قوى جديد في العالم أمر مؤلم بالنسبة للولايات المتحدة، ولكن حان الوقت لكي يبدأوا في التعامل مع الواقع، و أن مسألة توافق الاستفتاءات في دونباس وخيرسون وزابوروجيه مع دستور أوكرانيا لا تؤثر على أهليتها بموجب القانون الدولي".
وقد تطرق خلال تصريحاته بقوله أن"أثبتت كييف أنها لا تمثل مصالح سكان مناطق دونباس وزابوروجيا و خيرسون".
والجدير بالذكر أن على جانب آخر فقد حمَّلت سلطات القرم، أوكرانيا مسئولية التفجير الذي وقع اليوم ، عند جسر كيرتش الرابط بين شبه جزيرة القرم والأراضي الروسية.
حيث أوضح المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خلال تصريحاتها اليوم إن إقدام نظام كييف على تدمير البنى التحتية المدنية يعد دليلا على طبيعته الإرهابية، وذلك في إشارة إلى حادث تفجير شاحنة فوق جسر القرم وتعطيل حركة المرور عليه.