بوتين يوعز بتشكيل لجنة حكومية لتحديد ملابسات تفجير جسر القرم
أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشكيل لجنة حكومية لتحديد ملابسات الانفجار على جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة.
وبحسب المصادر الروسية ان التفجير تم بناقلة وقود مفخخة دمرت الجسر.
ويعد "جسر كيرتش" أو "جسر القرم" مشروعاً ضخماً وكلف تشييده مليارات الدولارات استغرق بناؤه عامين لربط روسيا بشبه جزيرة القرم، بهدف الحد من عزلة شبه الجزيرة بعد أربع سنوات على ضمها إلى الأراضي الروسية.
وكان الجسر حلماً راود روسيا منذ العهد الإمبراطوري، وخلال العهد السوفيتي، إلى أن تحوّل حقيقة في عهد بوتين، الذي شيده في مايو عام 2018.
وفي وقت يطلق عليه الروس إسم مشروع القرن، وصفه أحد مراكز الأبحاث الأوكرانية بأنه أصابع روسيا في حلق آزوف.
ويعتبر جسر القرم الأطول في أوروبا، إذ يمتد على طول 19 كيلومتراً، ويصل ارتفاعه إلى حوالي 35 متراً عند قوسه المركزي. وهو يضمّ خطاً لسير السيارات والشاحنات، وآخر للسكك الحديدية.
والواقع أن هذا الجسر يؤدي دوراً حاسماً في إمداد موسكو لقواتها في شبه جزيرة القرم. ويستخدمه الروس لنقل الدبابات وغيرها من المعدات العسكرية مباشرة إلى منطقة القتال في الجنوب، كما يعتبره سكان القرم الروس شريان الحياة الذي يربطهم بوطنهم الأم.
وبُني الجسر بدعامات تتمثل بهياكل خرسانية وفولاذية ضخمة، لا يمكن إسقاطها إلا بضربة مباشرة من رأس صاروخي حربي ضخم. ونظراً إلى أهميته، أنشأت روسيا عام 2019 درعاً أمنياً فوقه يصعب اختراقه، ونشرت منظومة دفاع جوي قوية لحمايته.
وكانت أوكرانيا قد هددت في أغسطس بتفكيك الجسر، بعدما وقعت انفجارات عدة في قواعد عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم.
ونشر مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك في حسابه عبر "تلجرام" أن هذا الجسر عبارة عن بنية غير قانونية ولم تسمح أوكرانيا ببنائه، مضيفاً أنه يضر ببيئة شبه الجزيرة، وبالتالي لا بد من تفكيكه.