أبطال حرب أكتوبر.. قصه ”الشيخ خليفة” و ”المشير حفتر” على الجبهة المصرية
لاشك أن حرب اكتوبر 73 تعد مصدر فخر لكل مصري، فقد نتج عنها تحقيق النصر و محو الهزيمة، بجانب تلقين العدو المحتل درساً لن ينساه.
فقد نجح الجيش المصري قبل 49 عام في كسر غطرسة العدو الإسرائيلي، كما هدم طموحاته في التوغل داخل الأراضي العربية يوماً بعد يوم.
وفي ذكرى انتصارات أكتوبر، نسلط الضوء على الملحمة التي خاضها المصرين، بالمشاركة مع الدعم العربي الواسع الذي نتج عنه تحجيم العدو المحتل.
حيث أنه لم يقتصر الدعم العربي في حرب أكتوبر 73، عند حظر تصدير النفط إلى كل من يعاون المحتل الإسرائيلي.
ومن خلال هذه السطور نستعرض أبرز مشاركات القادة العرب في حرب أكتوبر، فـ من بين المشاركين الراحل الشيخ خليفة بن زايد حاكم الإمارات السابق.
مشاركه الشيخ خليفة بن زايد في حرب أكتوبر
فعقب قيام حرب أكتوبر ضد المحتل الإسرائيلي، قرر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الإمارات في ذلك الوقت، وضع كل إمكانيات الإمارات لدعم المجهود الحربي في معركة الكرامة.
كما قام الشيخ زايد بإرسال سرية مشاة ميكانيكا في الجيش الثالث الميداني بقيادة الشيخ خليفة بن زايد، وذلك للمشاركة في تحرير الأرض بجوار أشقائه من الجنود المصريين على الجبهة حتى النصر، ويشار إلى أن مشاركة الشيخ خليفة في الحرب، كانت لفتة رائعة من دولة الإمارات ورئيسها الشيخ زايد .
والجدير بالذكر أن السرية كانت في نطاق الفرقة 19، وكانوا يحتلون الدفاعات المحيطة بمنطقة الثغرة في ذلك الوقت، والتي امتدت حتى الكيلو 109 والكيلو 101.
المشير حفتر من بين المشاركين في حرب أكتوبر
هذا وقد شارك أيضا في حرب أكتوبر القائد العام للجيش الليبى المشير أركان حرب خليفة حفتر، حيث كان بقيادة القوات الليبية فى الميدان فى حرب أكتوبر 73.
ويذكر أن المشير خليفة حفتر كان ضمن أول فوج عبر قناة السويس، واجتاز خط بارليف، وحصل على نجمة العبور من الجيش المصرى.
ولم تقف المشاركات عند هذا الحد، فقد شارك أيضا عمر البشير الرئيس السوداني السابق في حرب أكتوبر 73، وقد كان خلال ذلك الوقت ضابطًا صغيراً فى لواء المشاة السودانى، وذلك وفقاً لموقع وزارة الدفاع السودانية.
حيث جاء البشير إلى مصر، بجانب عدد من المتطوعين السودانيين، خلال اشتعال المعارك بين مصر وإسرائيل، وقد تمثلت مهام لواء المشاة السوداني فى احتواء ثغرة الدفرسوار.
لذا فإن حرب أكتوبر 73 تعد خير مثال على وحدة و تعاون العرب، و التي من خلالها استطاعوا أن يلقنوا العدو المحتل درساً لن ينساه، مهما مرت سنوات عليه.