تفاصيل النظام الغذائي منخفض الكربون بمؤتمر المناخ
أعلنت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أنه تم ولأول مرة التشاور مع مقدمى خدمات الطعام خلال فترة انعقاد مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، حيث تم الاتفاق على إجراء قياس لإجمالي إنبعاثات الكربون الناتجة عن استهلاك الطعام الذي سيتم تقديمه خلال أيام المؤتمر، كما تم الاتفاق على توفير قوائم طعام منخفضة الكربون، وذلك ضمن قوائم الطعام التي ستقدم بالمؤتمر، وسيتم قياس مدى الإقبال عليها.
وناقشت د.ياسمين فؤاد، بحسب بيان أصدرته الوزارة أمس، مع جراسا فو، وزيرة البيئة والاستدامة بدولة سنغافورة، أهمية التركيز على الأطعمة منخفضة الكربون، حيث ستقوم الوزيرة السنغافورية بعرض بعض الأكلات، بالتنسيق مع الوزيرة المصرية، بهدف تغيير العادات الغذائية للأطعمة عالية الانبعاثات.
نظام غذائي منخفض الكربون
وأوضح المعهد القومي للتغذية أن النظام الغذائي منخفض الكربون يقلل من الانبعاثات المترتبة عن الإنتاج، التغليف، تجهيز الأغذية التجهيز، النقل، التحضير ونفايات الطعام.
و تشمل المبادئ الرئيسية للنظام الغذائي منخفض الكربون تناول الأطعمة المزروعة محليًا وموسميًا، كما يتم تناول كميات أقل من الأطعمة المصنعة والمعلبة، وتناول كميات أقل من اللحوم ومنتجات الألبان الصناعية، وتقليل النفايات من الطعام باستهلاك كميات أقل، وإعادة التدوير أو التسميد.
وأشار القومي للتغذية إلى أنه تأتي في المرتبة الأولى للأطعمة عالية الانبعاثات من الكربون لحوم الأبقار، إذ أشارت منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة إلى أن الزراعة الحيوانية تساهم في توليد 14.5 في المائة من انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة عالميًا، ومن هذه الانبعاثات فإن نسبة 65 في المائة تأتي من اللحم البقري وتربية الماشية المدرّة للألبان.
النظام النباتي
كما يقلل النظام الغذائي النباتي بشكل كبير البصمة الكربونية للفرد، فالبصمة الكربونية في المنتجات النباتية أقل منها في البروتينات الحيوانية، لذلك يعد تناول كميات أقل من اللحوم وتقليل استهلاك البروتين الحيواني بالاستعانة بالبروتين النباتي، وكذلك تقليل منتجات الألبان، من أنجح الطرق في هذا الخصوص، كما أن التحول إلى لحوم ذات كثافة كربونية أقل يمكن أن يكون له تأثيرا كبيرا أيضًا.