جريدة الديار
الأحد 13 أبريل 2025 11:11 مـ 15 شوال 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

فهد ياسين يتهم مسؤولين أمنيين بخيانة الجيش ويكشف عن مؤامرة خارجية ضد القوات المسلحة الصومالية

الصومال
الصومال

فجّر فهد ياسين حاج طاهر، مستشار الأمن القومي السابق في عهد الرئيس الصومالي السابق محمد عبد الله فرماجو، والمدير الأسبق لجهاز الاستخبارات والأمن الوطني (NISA)، جدلاً واسعاً.

بعد نشره بياناً مثيراً عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، هاجم فيه بشدة مسؤولين صوماليين – لم يُسمّهم –.

واتهمهم بتنفيذ مخطط تخريبي ضد الجيش الوطني، تقف وراءه جهة عربية، وذلك خلال السنوات الثلاث الماضية.

واتهم ياسين اثنين من المسؤولين الأمنيين – دون الإفصاح عن أسمائهما – بالعمل وفق أجندة خارجية تستهدف إضعاف القوات المسلحة الصومالية

. وأشار إلى أن أحدهما شغل منصباً رفيعاً في وزارة الدفاع إبان حكم الرئيس فرماجو، ورغم فشله حينها، فقد أُعيد تعيينه لاحقاً في نفس المنصب.

أما الثاني، بحسب ياسين، فقد تم تعيينه ضمن قواد الجيش الوطني من قبل الرئيس الحالي.

وذهب فهد ياسين أبعد من ذلك، متهماً أحد هذين المسؤولين بأنه كان يخدم في آنٍ واحد مصالح خارجية وحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة.

مشيراً إلى أن ذلك يمثل "أجندة موحّدة ذات هدفين متضادين في الظاهر، لكنهما يلتقيان في تقويض استقرار البلاد".

وأضاف ياسين أن المناصب الحساسة التي تقلدها هذان المسؤولان مكنتهما من تنفيذ هذا المخطط باستخدام وسائل وصفها بـ"القاسية والعديمة الرحمة".

معتبراً الأضرار التي لحقت بالجيش "غير مسبوقة في التاريخ"، في إشارة إلى تفكيك داخلي ممنهج لمقدرات القوات المسلحة.

وفي ختام بيانه، وجّه فهد ياسين نداءً مباشراً إلى الشعب الصومالي، مطالباً إياه بالتحرك للكشف عن خفايا المؤامرة التي تُحاك ضد قواته المسلحة.

داعياً إلى إظهار الحقيقة كاملة، ومشدداً على أن "الساكت عن هذه الجرائم شريك فيها".

ويأتي هذا التصعيد من فهد ياسين – المعروف بلعبه أدواراً محورية في ملفات الأمن والسياسة خلال حكم فرماجو – في وقت يعيش فيه الصومال توترات داخلية بشأن مستقبل المؤسسة العسكرية ومدى استقلاليتها عن النفوذ السياسي والأجنبي.

مما يُضفي على تصريحه بُعداً خطيراً قد يعيد فتح ملفات شائكة

من مرحلة سابقة لم تُغلق بعد.