ألمانيا: التضخم يصل لأعلى نسبة منذ 20 عام
شهد معدل التضخم في ألمانيا، قفزة كبيرة حيث وصل إلى 10.9 بالمائة في سبتمبر الجاري وذلك على أساس سنوي، متجاوزا توقعات المحللين التي بلغت 10.2 بالمائة ومحققا رقما من خانتين لأول مرة منذ تأسيس منطقة اليورو قبل 20 عاما.
حيث أن ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين "المنسق" في ألمانيا بنسبة 2.2 بالمائة خلال سبتمبر مقارنة بأغسطس، بأعلى من توقعات المحللين البالغة 1.5 بالمائة، وذلك على أساس شهري.
والجدير بالذكر أن يعكس تسارع التضخم في ألمانيا خلال سبتمبر، انتهاء إجراءات الإغاثة الحكومية المؤقتة وتفاقم أزمة الطاقة في أوروبا.
ويشار إلى أن تعاني ألمانيا من أزمة في الطاقة، بسبب تراجع إمدادات الغاز من روسيا بعد اندلاع أزمة أوكرانيا في فبراير الماضي، ما ترتب عليه ارتفاع في أسعار الطاقة بأكبر اقتصاد في أوروبا.
ووفقاً لتوقعات أكبر 4 معاهد اقتصادية في ألمانيا، فأن اقتصاد البلاد سينكمش بنحو 0.4 بالمائة في العام المقبل، بعد أن كانت تتوقع نموا بنسبة 3.1 بالمائة.
حيث أفاد كل من معاهد "ايفو" و"ار دبليو اي" و"اي دبليو إتش" و"اي اف دبليو" الاقتصادية، خلال تقرير لهم إن اقتصاد ألمانيا "لن يتمكن العام المقبل من تفادي الدخول في مرحلة الكساد"، وذلك بسبب الارتفاع الكبير الذي تسجله أسعار مواد الطاقة.
فيما توقعت المعاهد أيضاً ، أن يقتصر نمو الاقتصاد الألماني في العام الجاري على 1.4 بالمائة، وذلك مقارنة بالعام الذي سبقه.
وتجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن تظهر بيانات منطقة اليورو، التي سيتم الإعلان عنها غداً، ارتفاع معدلات التضخم إلى قمة قياسية جديدة عند 10 بالمائة، مع استمرار تفاقم الطاقة.