إصابات جدري القرود لا يمكن ايقافها.. علماء يحذرون
أفادت تقارير طبية أصدرها 6 علماء أمريكيين وسويسريين في رسالة نُشرت هذا الأسبوع في مجلة «لانسيت العلمية»، بأن إصابات جدري القرود لن تبقى تحت السيطرة الأبدية حتى لو كان الفيروس المنتشر مؤخرًا يُمكن التعامل معه، وفق ما نقلته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الأمر الذي يفاقم مخاوف العالم من العدوات الفيروسية في ظل انتشار فيروس كورونا.
وحذّر علماء آخرون من أنّ إصابات فيروس جدري القرود ستبقى هكذا تشكل تهديدًا عالميا، مع انتشار الأوبئة في المستقبل، وهذا أصبح أمرا شبه مؤكد.
وعن مسألة السيطرة على إصابات جدري القرود، فإنّ العلماء الستة قالوا إنّه نظرًا لأن عددًا متزايدًا من الحاملين لها من البشر يوفرون للفيروس مزيدًا من الفرص للتكاثر والطفرات، فهناك احتمال أن يتطور بطرق قد تجعله أكثر قابلية للانتقال وبالتالي زيادة الإصابات.
ولفت العلماء إلىّ أن هذا الأمر يجعل الوضع أكثر صعوبة في التعامل معه خلال السنوات المقبلة، وأطلق العلماء تحذيراً قالوا فيه إن «الانتظار حتى ارتفاع عدد حالات إصابات جدري القرود سيعطي الفيروس أو أي مسبب مرض ناشئ فرصة للتكيف بشكل كبير مع البشر».
يذكر أنّ إصابات جدري القرود ارتفعت في بلدان حول العالم طوال فصلي الربيع والصيف، ولكن هناك أملًا في أن ينتهي هذا التفشي العالمي غير المسبوق أخيرًا.
ويشعر مسؤولو الصحة في عديد من المناطق بالتفاؤل بأن هذا الفيروس، الذي وصل إلى أكثر من 100 دولة، وتسبب في أكثر من 60 ألف إصابة هذا العام وحده، لكن رغم ذلك يؤكدون أنه يمكن القضاء عليه داخل حدود معينة.
من جهته قال الدكتور ديمتري داسكالاكيس، نائب منسق فريق الاستجابة لجدري القرود التابع للحكومة الأمريكية، بحسب ما جاء في تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية هذا الأسبوع: «هدفنا هو القضاء على الفيروس، هذا ما نعمل على تحقيقه».
وأضفت: «التنبؤ هو أننا نقترب جدًا»، وفي أغسطس الماضي، أعرب المسؤولون في أماكن أخرى عن آمال مماثلة في إمكانية احتواء هذا الفيروس في كندا، حتى القضاء عليه في أوروبا.