كارثة صحية تهدد السودان بسبب مياه الفيضانات
حذرت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم الأحد، من وقوع كارثة صحية في المناطق المنكوبة بالفيضانات والسيول، مشيرة إلى وجود مؤشرات لظهور عدة أمراض مثل“حميات واسهالات حادة ونزلات معوية“.
وضربت سيول الأمطار الغزيرة وفيضانات النيل عددا من المناطق بالسودان، خصوصا ولايتي الجزيرة ونهر النيل؛ ما أدى لمصرع 79 شخصا، وتدمير آلاف المنازل وإتلاف المزارع، بحسب السلطات الرسمية.
وأعلن الجيش السوداني، أمس السبت، إرسال مروحيات وقوارب إنقاذ وعدد من فرقه” لمساعدة السلطات في ولاية الجزيرة في تدارك الأوضاع التي خلفتها السيول والفيضانات“.
وقالت لجنة أطباء السودان في بيان نشر على صفحتها عبر منصة ”فيسبوك“ اليوم الأحد، إن ”المناطق المتأثرة بالسيول والفيضانات تعاني من ضعف استجابة وزارات الصحة، وانعدام المرافق الصحية“.
وأشار البيان إلى أن ”آلاف الأسر فقدت منازلها وممتلكاتها وهم الآن دون مأوى، في وقت لا يوجد فيه حصر دقيق لعدد المتضررين، كما تهدمت آلاف المنازل واختلطت مخلفات الصرف الصحي مع المياه الراكدة، في ظل ندرة المياه الصالحة للشرب وانعدام التيار الكهربائي“.
وأضاف ”هذه المشاكل ستفاقم من سوء الوضع الصحي ويشير إلى أن هنالك كارثة صحية ستحدث في مقبل الأيام“.
وأشار إلى أن ”هناك مؤشرات لظهور حميات وإسهالات حادة ونزلات معوية، بجانب فقدان عدد كبير من الحوامل فرصة الولادة الآمنة، فضلا عن فقدان عدد كبير من المرضى كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة لعلاجاتهم ومتابعاتهم الدورية“.
وذكر البيان أن ”الأوضاع مرشحة لظهور بعض من الأمراض المعدية عبر المياه“.
وطالبت لجنة أطباء السودان، السلطات المعنية في الولايات المنكوبة بـ ”الاعتراف بأن هنالك كارثة صحية وبيئية وإعلان حالة الطوارئ وتوجيه كل ميزانيات الولايات لمعالجة الوضع الصحي والإنساني فيها، وفتح الباب للمنظمات العالمية والإقليمية والمحلية للمساعدة في إجلاء الوضع الصحي دون تضييق“.
كما طالبت بـ“توجيه الميزانية العامة وميزانية فض مواكب الاحتجاجات إلى مناطق السيول والفيضانات، وتسخير كل الآليات والإمكانيات اللوجستية والفنية للأجهزة النظامية لمساعدة المنكوبين وإجلاء سكان القرى المحاصرة“.
ودعت إلى ”تكوين فرق الاستجابة السريعة والطوارئ عبر وزارات الصحة والدفاع المدني لتقديم العون الصحي والطبي وتوفير الأدوية المنقذة للحياة“.
وأعلن حاكم ولاية الجزيرة، إسماعيل عوض الله، أمس السبت، أن ”محلية المناقل منطقة كوارث“، مناشدا الحكومة الاتحادية ومنظمات المجتمع المدني للإسهام في تخفيف الضرر بتوفير الخيام لإيواء المتأثرين.
وقال إن ”السيول والأمطار أدت لانهيار أكثر من 3 آلاف منزل“، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
ويبدأ فصل الخريف في السودان، منتصف يوليو وحتى منتصف أكتوبر من كل عام.
وتتعرض البلاد عادة، لذروة هطول الأمطار والفيضانات في شهر أغسطس وسبتمبر.