رغم التوقعات بإقالته .. أسباب استمرار وزير الأوقاف في منصبه
الديار - أسماء جاد الحق
تضمنت اليوم الجلسة الطارئة لمجلس النواب بعض التعديلات الوزاريه علي ١٣ حقيبة وزارية ، ورغم توقع البعض أن تكون وزارة الأوقاف من ضمن هذه الحقائب إلا أن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف حظي بتجديد الثقة من جديد.
وقد وجه الدكتور محمد مختار جمعه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتجديد الثقة فيه وذلك عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وكتب قائلا: من منطلق واجب الشكر لمن أجرى الله الخير على يديه، يسرني أن أتوجه بخالص شكري وتقديري لقائد المسيرة الوطنية الرئيس عبد الفتاح السيسي على هذه الثقة الغالية.
وتابع :أعاهد الله وأعاهد الرئيس السيسي على بذل أقصى الوسع والجهد وفاء بحق هذه الثقة العظيمة، سائلا الله أن يوفقني وزملائي لخدمة هذا الوطن في ظل قيادته الحكيمة.
وتخطى جمعة 9 تعديلات وزارية، أجريت في عهد الرئيس السيسي، لثلاث رؤساء وزارات هم المهندس إبراهيم محلب، والمهندس شريف إسماعيل، والدكتور مصطفى مدبولي، حيث تم تعيين محمد مختار جمعه وزيرا للاوقاف منذ ١٦ يوليو عام ٢٠١٣ ضمن حكومة رئيس الوزراء الأسبق حازم الببلاوي.
وقد رحبت بتعيينه حركة أئمة بلا قيود نظراً لكونه مستقل سياسياً وكونه عميداً منتخباً من أعضاء هيئة تدريس كلية الدراسات الإسلامية، مطالبين إياه بالعمل على تطهير الوزارة من الفساد كما رحب نقيب الدعاة عثمان البسطاويسي باختياره مشيداً باعتداله ووسطيته.
اتخذ مختار جمعة عدد من القرارت وقال أنها تهدف لمنع التوظيف السياسي الحزبي أو المذهبي أو الطائفي للمنبر أو للمسجد من بينها قراره بمنع اقامة صلاة الجمعة في الزوايا التي تقل مساحتها عن ثمانين مترا وذلك في سبتمبر عام ٢٠١٣.
ثم تبعه قرار منع غير الأزهرين من الخطابة في المساجد الحكومية والأهلية، ثم قررت وزارة الأوقاف في 26 يناير ٢٠١٤ توحيد خطبة الجمعة في جميع مساجد مصر استنادًا إلى أن الوزارة مسئولة عن إقامة الشعائر الدينية وحذرت من ضم أي مسجد تابع لأي جمعية لا يلتزم بهذا القرار ومحاسبة الائمة والخطباء غير الملتزمين ونتيجة للسياسة الجديدة استبعدت الوزارة نحو 12 ألف إمام وخطيب من المساجد ضمن مساعيها للسيطرة على الخطاب الديني وفق تقديرات وكالة أنباء الأسوشيتد برس.
وقد أثارت هذه القرارت ولا سيما قرار توحيد الخطبة، استهجان البعض ومن بين هؤلاء علماء دين حيث اعتبروا هذا القرار لتوحيد الخطبة نوعًا من التأميم والتكميم للدعوة الإسلامية على المنابر .
ولم يغفل جمعة الدور المهم الذي تقوم به المرأة، ونجح في القضاء على الدور الذي كانت تقوم به أخوات الجماعة، من خلال منح الواعظات دورًا أكبر بالمساجد، والمشاركة جنبًا إلى جنب مع الراهبات عبر مبادرة " طرق الأبواب"، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة.
عمل الوزير على زيادة الدور المجتمعي للوزارة، عن طريق صرف منح ومكافآت للمرضى والأسر الفقيرة والأرامل والمقبلين على الزواج، فضلًا عن توزيع لحوم أضاحي والمواد التموينيه على الأسر الأولى بالرعاية، في عيدي الفطر والأضحى، وتزويد المدارس بالمقاعد.