دبلوماسي روسي يطالب واشنطن بإجبار زيلينسكي على العودة للتفاوض
طالب دبلوماسي روسي، اليوم السبت، الولايات المتحدة بإجبار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على العودة إلى المفاوضات مع بلاده تجنباً للهزيمة حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء.
كذلك، صرح مدير "إدارة أميركا الشمالية" في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر دارشييف للوكالة: "تفادياً لهزيمة منكرة على غرار ما حدث مؤخراً في أفغانستان، سيكون الحل الأمثل هو أن تجبر واشنطن زلينسكي على الكف عن المقاومة الجوفاء، والعودة إلى طاولة المفاوضات قبل فوات الأوان".
في حين، تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا شهرها السادس، حيث يستمر الجيش الروسي في ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية بهدف تحرير أراضي دونباس، بينما تتلقى أوكرانيا الدعم والأسلحة من القوى الغربية لمواجهة الجيش الروسي.
وفي التفاصيل، أعلن رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف، السبت، أن منتسبي كتيبة "كراكين" النازية يتحصنون في المباني السكنية بمدينتي خاركوف، ونيكولاييف شرق وجنوب أوكرانيا.
وبدوره، قال ميزينتسيف إن وحدات من القوات الأوكرانية وكتيبة "كراكين" تمركزوا في الطوابق العلوية والسفلية من المباني السكنية في خاركوف والتي تم تحويلها إلى مستودعات للأسلحة والذخيرة ومرابض للدفاع الجوي على أسطحها مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية ووحدات الدفاع المحلي تقمع السكان وتمنعهم بالقوة من مغادرة المباني التي تتمركز بها.
ومن جهتها، قالت المخابرات العسكرية البريطانية إن جسرين رئيسيين يؤديان إلى خيرسون أوبلاست، وهي جيب الأراضي الذي تسيطر عليه روسيا على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، توقف استخدامهما على الأرجح الآن لأغراض إعادة الإمداد العسكري.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنه حتى لو تمكنت روسيا من إجراء إصلاحات كبيرة للجسرين، فإنهما سيظلان نقطة ضعف كبيرة كذلك أكملت الوزارة في تحديث للمخابرات "إعادة الإمداد البري لعدة آلاف من القوات الروسية في الضفة الغربية يعتمد بشكل شبه مؤكد على نقطتي عبور عائمتين فقط".
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية في رسالة لها بـ "نجاحات جزئية" للقوات الروسية في اتجاه باخموت، على الطريق نحو كراماتورسك، حيث تحاول هذه القوات حاليا الحصول على "موطئ قدم".
يذكر أن المسؤول الأوكراني في منطقة خيرسون (جنوب أوكرانيا) التي يسيطر عليها الروس، عبر "فيسبوك"، أكد أن آخر جسر كان يُستخدم لنقل أسلحة إلى القوات الروسية في المنطقة قد "دُمِّر".
بالمقابل، استهدفت قوات كييف مرارًا في الأسابيع الأخيرة محاور لوجستية روسية في هذه المنطقة.