جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 04:02 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تحذيرات من كارثة ثانية تهدد مرفأ بيروت

مرفأ بيروت حرائق صوامع المتصدعة
مرفأ بيروت حرائق صوامع المتصدعة

غداة الذكرى الثانية لانفجار مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، تتجه الأنظار إلى الصوامع المتصدعة في الميناء، وسط تحذيرات من سقوط أجزاء من القسم الشمالي منها، في وقت اتهم أهالي الضحايا السلطات بالتقاعس إزاء ما يجري.

وتعاني صوامع المرفأ من حريق شب قبل ثلاثة أسابيع ولا يزال مستمرا حتى الآن، وهو ما دعا إلى التحذير من احتمال انهيارها.وترتفع في بيروت الأصوات المنددة بإهمال إطفاء الحريق في مرفأ بيروت.

وكانت صوامع المرفأ شاهدة على الانفجار المدمر الذي وقع في أغسطس 2020، وأودى بحياة نحو 200 شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف شخص.

ورغم تضررها الكبير في الانفجار الذي نجم عن وجود كميات ضخمة من نترات الأمونيوم، إلا أن الصوامع بقيت صادمة وحمت المنطقة الغربية من بيروت من أضرار كبيرة كادت تلحق بها.

وعادت هذه الصوامع إلى الواجهة من جديد خلال الأسابيع الأخيرة إذ حريق شب فيها.

ووفق معلومات خاصة التي ذكرتأن نسبة ميل الصوامع في الجزء الشمالي منها زادت من 6 الى 8 ملم في الساعة، وسط توقعات بانهيار أجزاء منها خلال وقت وشيك.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية، الجمعة، بأن قوى الأمن اللبنانية حددت في محيط صوامع القمح في مرفأ بيروت مسافة 150 مترا يمنع على أحد أن يتخطاها، كونها مهددة بخطر الانهيار في أية لحظة.

كما اخلت السلطات الرصيفين 7 و8 ومنعت السفن التجارية من الرسو فيها.

وعلق وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال، ناصر ياسين، على الإجراءات بالقولإن الوقاية والاحتراس ضروريان في حال حدوث أي انهيار جزئي لصوامع الحبوب في مرفأ بيروت.

وأضاف ياسين أن ارتفاع الحرارة من جراء احتراق الحبوب، ورش المياه في عملية الإطفاء، التي لم ينصح بها الخبراء، تسببت في ارتفاع رطوبة الحبوب المتخمرة، مما أدى إلى تفاقم الوضع.

وقالت المحامية سيسيل روكز: كنا قد أطلقنا نحن أهالي الضحايا حملة تضامنية لحماية الصوامع وتدعيمها مع فوج الإطفاء ونقابة المهندسين لتبقى ذكرى شاهدة لأرواح شهداء تفجير المرفأ قبل 19 يوما، وإذ بحريق يشب في أساسات الصوامع.

وأضافت روكز، وهي شقيقة إحدى ضحايا انفجار المرفأ أن الحريق ليس مفتعلا وتعود أسبابه إلى تخمر كميات من حبوب القمح المخزنة في الصوامع منذ سنتين أسفل المبنى، وإطلاقها غازات الميثان التي تفاعلت مع أشعة الشمس والحرارة المرتفعة في بيروت.