تعرف على نتائج زيارة ولي العهد السعودي لليونان
في إطار الزيارة الرسمية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لليونان ، تم توقيع اتفاقيات و مذكرات تفاهم بين المملكة العربية السعودية واليونان.
وذلك بالقطاع الخاص في البلدين بنحو 14 مليار ريال سعودي أي ما يعادل 3.7 مليار دولار، ويشار إلى أن الأمير محمد بن سلمان إختتم زيارته اليوم إلى اليونان.
ووفقاً للبيان الختامي للزيارة الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، فقد أعرب ولي العهد السعودي، عن تثمينه دعم الحكومة اليونانية لترشح مدينة الرياض لاستضافة المعرض الدولي إكسبو 2030.
وخلال الزيارة أيضاً، تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزيري خارجية البلدين بحضور ولي العهد السعودي، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، بشأن تأسيس مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي-اليوناني.
أما فيما يتعلق بكل من الشأن الاقتصادي والتجاري والاستثماري، فقد أكّد الجانبان أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، من خلال مواءمة مستهدفات رؤية المملكة 2030، وخطة التعافي الوطنية، والقدرة على الصمود اليونانية (Greece 2.0).
كما عبر الجانبان عن ترحيبهم بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين القطاع الخاص، بنحو 14 مليار ريال سعودي أي ما يعادل 3.7 مليار دولار، في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والسياحة، والنقل البحري والخدمات اللوجستية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والرعاية الصحية، والأغذية.
وخلال البيان المشترك ، أكد الجانبان أهمية التعاون الإستراتيجي بينهما في عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في مجال الطاقة، ومن ضمنها توليد الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة.
كما قام الجانبان بالاتفاق على تعزيز التعاون بينهما في تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون وتقنياته؛ كالتقاط الكربون، وإعادة استخدامه ونقله وتخزينه، والتقاط الكربون من الهواء مباشرة، للحد من آثار تغير المناخ.
وأما فيما يتعلق بـ قضايا التغير المناخي، فقد أكد الجانبان على أهمية الالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي واتفاقية باريس، وضرورة تطوير، وتنفيذ الاتفاقيات المناخية بالتركيز على الانبعاثات دون المصادر.
ومن جانبها فقد عبرت اليونان عن ترحيبها بإطلاق المملكة مبادرتي ”السعودية الخضراء“ و“الشرق الأوسط الأخضر“ ،كما أعربت عن دعمها لجهود المملكة في مجال التغير المناخي والحد من الانبعاثات.
ومن جهتها فقد عبرت المملكة العربية السعودية، عن ترحيبها بالأجندة الخضراء الطموحة لليونان، خاصة مبادرة الاقتصاد الأخضر للجزر.
كما اتفق الطرفان على تعزيز التعاون متعدد الأبعاد في المجال الدفاعي والأمني، استنادًا إلى النتائج التي تم تحقيقها في إطار اتفاقية التعاون الثنائي العسكري الشامل التي تم توقيعها خلال هذه الزيارة.
ووفقاً للبيان الختامي للزيارة ، فقد أكد الجانبان على أهمية الوسائل السياسية والحوار، بناءً على المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، لتحقيق حلول مستدامة لجميع النزاعات والخلافات، وشددا على أهمية الحل السلمي للخلافات بين الدول من خلال الحوار والدبلوماسية.
كما عبر الجانبان عن إدانتهم لجميع أشكال الإرهاب، والتحريض على أعمال العنف، كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى العمل معًا لمحاربة الإرهاب والتطرف.
وخلال الزيارة أيضا ، تم التطرق إلى الأزمة اليمنية، وقد أكد الجانبان على أهمية الدعم الكامل للجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية ، وذلك استنادًا إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015).
ومن جانبها فقد عبرت اليونان عن اشادتها بجهود المملكة ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية، ودورها بتقديم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكافة مناطق اليمن.
والجدير بالذكر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، بدأ جولته الأوروبية من اليونان ، من المقرر أن يتواجه عقب ذلك إلى فرنسا ، في زيارة رسمية.