صندوق النقد الدولي يحذر من التراخي بشأن مشاكل الديون العالمية
مجموعة العشرين هي المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي وتضم قادة من جميع القارات ويمثلون دولًا متقدمةً وناميةً. وتمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، مجتمعةً، حوالي 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية ويجتمع ممثلو دول المجموعة لمناقشة القضايا المالية والقضايا الاجتماعية والاقتصادية.
رئيسة صندوق النقد الدولي - كريستالينا جورجيفا
حثت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا الصين وغيرها من اقتصادات مجموعة العشرين لتسريع تخفيف أعباء الديون عن عدد متزايد من الدول المثقلة بالديون محذرة من أن عدم القيام بذلك يمكن أن يتسبب في "دوامة هبوط" مدمرة.
معالجة الديون
وقالت جورجيفا إنه من المهم تحريك ما يعرف باسم "الإطار المشترك" الذي أقرته مجموعة العشرين ونادي باريس للدائنين الرسميين في أكتوبر عام 2020 والمتوقف إلى حد كبير لمعالجة الديون، وفشل هذا الإطار في تحقيق نتيجة واحدة حتى الآن ،وتابعت قائلة: "هذا موضوع لا يمكننا التراخي بشأنه" ،وأكدت رئيسة صندوق النقد الدولي في مقابلة أواخر الأسبوع الماضي قبل اجتماع هذا الأسبوع للمسؤولين الماليين في إندونيسيا "إذا تلاشت الثقة إلى حد حدوث دوامة هبوط، فأنت لا تعرف أين ستنتهي".
الرئيس الإندونيسي الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين
وأضافت جورجيفا أنها تحدثت مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين هذا العام، خلال اجتماع مجموعة السبع الشهر الماضي في ألمانيا وحثته على الضغط من أجل مزيد من الوحدة بشأن الديون قبل قمة مجموعة العشرين في نوفمبر.
الصين أكبر دائن سيادي في العالم
وبدأ المسؤولون الغربيون في تصعيد انتقاداتهم لعملية الإطار المشترك لمجموعة العشرين بعد ما يقرب من عامين من الوتيرة البطيئة جدا التي تسير بها والتي ينحى باللوم فيها إلى حد كبير على تباطؤ الصين، أكبر دائن سيادي في العالم، ودائني القطاع الخاص.
ضائقة ديون لثلث دول الأسواق الناشئة
وقالت جورجيفا إن ما يقرب من ثلث دول الأسواق الناشئة وما يزيد مرتين على تلك النسبة من الدول منخفضة الدخل تعاني من ضائقة ديون مع تدهور الوضع بعد قيام الاقتصادات المتقدمة برفع معدلات الفائدة.
تخفيف عبء الديون
وأضافت أنه يجب الاتفاق على تخفيف عبء الديون عن زامبيا وتشاد وإثيوبيا وهي الدول الأفريقية الثلاث التي طلبت المساعدة بموجب الإطار المشترك والتي تجتمع لجانها الدائنة هذا الشهر ،وحثت الصين على تحسين التنسيق بين مقرضيها المتعددين محذرة من أن بكين ستكون "أول من يخسر بشكل كبير" إذا تحولت مشاكل الديون الحالية إلى أزمة كاملة.