مع اقتراب عيد الأضحي.. تعرف على اضرار الإفراط في تناول اللحوم
عادة سنوية مرتبطة مع بدء عيد الأضحى وهي الإكثار من تناول اللحوم، مما قد يتسبب في العديد من المشاكل الصحية فيما بعد، وخاصة هؤلاء الذين يعانون من بعض الأمراض المتعلقة بالأوعية الدموية والشرايين، لذا يحذر الأطباء وخبراء التغذية من الإفراط في تناول تلك الأطعمة المحببة إلى قلوبنا خلال أيام العيد.
وبطبيعة الحال تحتل لحوم الضأن رأس قائمة الطعام في أيام عيد الأضحى المبارك، والتي تكون مصحوبة مع الأرز، فلها سلسلة من الأضرار في حال الإفراط في تناولها، حيث إن قطعة من لحم الخروف بما يوازي 10جراماً، تحتوي على 100 سعر حراري و20 جراماً من البروتين و20 جراماً من الدهون المشبعة، وهو الأمر الذي يشكل خطراً على مرضى القلب والشرايين.
أضرار الإفراط في تناول اللحوم
تعرف على أبرز المشكلات التي يمكن أن تحدث بسبب الإفراط في تناول اللحوم كما الآتي:
1. زيادة خطر الإصابة بالسرطان
تشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والمصنعة قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، مثل: سرطان القولون، وسرطان البنكرياس، وسرطان المعدة.
2. صعوبة الهضم والإصابة بالإمساك
حيث أن اللحوم من الأطعمة التي تحتاج إلى وقت حتى يتم هضمها، ولا تحتوي على الألياف، ويمكن أن تسبب حدوث انتفاخات، وخاصةً اللحم الذي يحتوي على دهون.
وبالتالي يؤدي الإفراط في تناول اللحوم إلى الإصابة بإضطرابات في عملية الإخراج ومواعيدها.
والأفضل هو تناول كميات معقولة من اللحوم، بالإضافة إلى الكربوهيدرات الصحية، مثل: الحبوب الكاملة والخضروات والفاكهة، والتي تساعد في الهضم والتبرز بشكل أفضل.
3. تأثيرات سلبية على البشرة والشعر
إذا كنت تتناول اللحوم بكميات كبيرة، فهذا يعني أنك تتناول العناصر الغذائية الأخرى بكميات قليلة أو منعدمة.
ونادرًا ما يتوفر فيتامين ج في المنتجات الحيوانية، كما أن اللحوم ليست غنية بفيتامين ج الهام في تكوين الكولاجين الذي يحافظ على صحة البشرة والشعر والأظافر.
ولذلك يجب التقليل من تناول اللحوم لإفساح المجال لتناول الأغذية الأخرى الصحية والهامة لكافة أعضاء الجسم.
4. زيادة فرص الإصابة بالأمراض
لنفس السبب السابق، يمكن أن تزداد احتمالية الإصابة بالأمراض، وخاصة المتعلقة بالمناعة والفيروسات، مثل: نزلات البرد، وذلك لأنك لا تتناول كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن اللازمة لمقاومة العدوى وعلى رأسها فيتامين ج.
وسوف تتفادى الإصابة بالعديد من الأمراض بتوازن الطعام بحيث تتناول الخضروات والفاكهة بكميات جيدة أيضًا.
5. مشاكل القلب والشرايين
يحتاج الجسم إلى تناول الألياف كما ذكرنا من قبل، ليس لسهولة الهضم فحسب، ولكن لأنها تقلل من امتصاص الكوليسترول، وبالتالي تحمي القلب من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تصيبه.
وإذا كان تناول اللحوم يأتي على حساب مصادر الألياف الأخرى، فإنها ستؤثر مع الوقت على صحة القلب والشرايين، حيث أن اللحوم ترفع مستوى الكوليسترول الضار بالجسم، وخاصةً اللحوم المصنعة أو التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون غير الصحية.
6. الإصابة بالإلتهابات في الجسم
إن الدهون المشبعة الموجودة في اللحم تعزز إصابة الجسم بالالتهابات، كما أن اللحوم تفتقر إلى مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة الالتهابات والوقاية منها.
فمن المهم تناول الأطعمة الملونة، والمقصود بها الخضروات والفواكه ذات الألوان العديدة لاحتواءها على مضادات الأكسدة الهامة للجسم.
7. حصى الكلى
يسبب الإفراط في تناول اللحوم التأثير سلبًا على الكلى وزيادة احتمالية تكون الحصوات، حيث أن البروتينات الحيوانية تحتوي على مركبات تسمى البيورينات التي تتحلل إلى حمض اليوريك، والكثير من هذا الحمض يسبب تكون حصوات الكلى.
8. زيادة الوزن
إن تناول كميات كبيرة من البروتين الحيواني سوف يتم تخزينه بالجسم على هيئة دهون، وستحتاج إلى الذهاب لصالة الرياضة لحرق هذه الدهون الزائدة من خلال ممارسة التمارين المختلفة.
وينطبق هذا على مختلف أنواع اللحوم، وتحديدًا اللحوم التي تحتوي على دهون كثيرة، وكذلك اللحوم المصنعة الضارة بالصحة.
9. إمكانية الإصابة بالجفاف
نتيجة زيادة حمض اليوريك في الجسم الذي يحدث بسبب تناول كميات كبيرة من اللحوم، فسوف تحتاج الكلى إلى مقدار زائد من الماء لتخليص الجسم من المواد السامة التي تتراكم بسبب اللحوم.
ويتطلب هذا سحب المزيد من الماء الموجود في الجسم وكثرة الحاجة إلى التبول، ومع عدم شرب الماء بكميات كافية، يمكن أن تصاب بالجفاف.