المفوضية الأوروبية تتهم الكرملين بتدمير أوكرانيا سياسياً واقتصادياً
وجهت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، خلال مؤتمر لوغانو اليوم الاثنين، اتهاما صريح للكرملين بتدمير أوكرانيا سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.
جاء ذلك، بشأن مايتم من معارك في دونباس شرق أوكرانيا، لذا اجتمع قادة الدول الأوروبية في سويسرا، لوضع خارطة طريق لإعادة إعمار البلاد بعد الخراب الذي حلّ بها جراء المعارك
هذا، وأضافت فون دير أن المؤتمر سيضع خارطة لإعادة إعمار المدن الأوكرانية ،وتوفير مصادر تمويل مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيقيم منصة لإعادة الإعمار ولتنسيق إعادة بناء البلاد.
لذلك، أوضحت إن المنصة ستُستخدم لرسم خريطة لاحتياجات الاستثمار وتنسيق العمل وتوجيه الموارد. وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي حشد حوالي 6.2 مليار يورو كدعم مالي منذ بداية الحرب، لافتة إلى أن المزيد سيأتي.
وبدوره، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على المهمّة الضخمة التي تنتظر أوكرانيا للتعافي من الدمار الذي ألحقه بها الجيش الروسي مؤكداً بالقول في رسالة عبر الفيديو إن إعادة بناء بلاده هي "المهمة المشتركة للعالم الديمقراطي بأسره" مؤكدًا أن تعافي أوكرانيا يخدم السلام العالمي.
ومن جانب آخر، توقع رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال أن تصل كلفة إعادة الإعمار إلى 750 مليار دولار، مشددا على ضرورة استخدام الأصول الروسية التي تمّت مصادرتها لدفع كلفة تعافي البلاد.
واستطرد: "نعتقد أن المصدر الرئيسي للتعافي يجب أن يكون أصول روسيا والأوليغارش (النخبة الثرية) الروس".
ومن جانبهم، كان منظمو المؤتمر الذي سيستمر ليومين، يأملون بمجيء زيلينسكي شخصياً إلا أنه اكتفى بمداخلة عبر الفيديو في هذا الحدث الذي يجمع مسؤولين من الدول الحليفة لكييف والمؤسّسات الدولية وكذلك من القطاع الخاص.
يذكر أن المؤتمر كان مقررا عقده قبل العملية العسكرية الروسية بكثير وكان سيناقش أساساً الإصلاحات في أوكرانيا ولا سيما مكافحة الفساد المستشري، لكن أعيد تركيزه على الإعمار.
كذلك، طرحت مسألة الجدوى من مناقشة إعادة البناء في غياب أي "أفق نهاية الحرب"، خاصة أن بعض التقديرات الدولية أشارت إلى احتمال استمرار الصراع أشهرا طويلة بعد.
ومن جهته، يري روبير مارديني، المدير العام للجنة الدولية للصليب أن عملية إعادة البناء بحد ذاتها يجب أن تنتظر نهاية القتال لكن من الحيوي توفير "أفق إيجابي للمدنيين".
وتعتبر لوغانو الذي يعقد فيها المؤتمر، ثالث مركز مالي في سويسرا، ووجهة سياحية كبيرة يرتادها الكثير من الأثرياء الروس، إلا أنها غير معتادة على استضافة لقاءات دبلوماسية دولية.