جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 04:48 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

علي جمعة: الإحرام يذكرنا بالموت

علي جمعة
علي جمعة

أكد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، أن الأيام العشر لشهر ذو الحجة لها فضل كبير، وذكرها الله في القرآن بأنها أيام معلومات، وليالي العشر خير أيام العام مثل ليلة القدر.

وقال علي جمعة أن إحرام الحاج في ملابس الإحرام تذكرنا بالموت، وأن الدنيا ستنتهي، موضحًا أن الحاج في إحرامه يذكرنا بالمساواة الرشيدة، وهي لا تعني التساوي، حيث توجد فروق بين المرأة والرجل في الإحرام، لكنه يساوي في الزي بين الحاكم والمحكوم والفقير والغني.

وكتب الدكتور علي جمعة تدوينة على الفيس بوك "كل عام وأنتم بخير.. أظلنا شهر ذي الحجة الحرام، الذى مع بدايته تبدأ الأيام المعلومات وهى خير أيام السنة، كما أن ليلة القدر خير ليالي العام، في هذه الأيام أمرنا رسول الله ﷺ وشرع لنا ورغب إلى الصيام؛ وإلى الذكر؛ وإلى تلاوة القرآن؛ وإلى الالتجاء إلى ربنا سبحانه وتعالى بصالح الأعمال، وإلى الدعاء ؛ وإلى الصلاة على النبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ، وإلى كثرة الصدقات؛ وإلى سائر الأعمال الصالحات".

وقال: "ففي هذه الأيام يغفر الله الذنوب، ويستجيب للدعاء، ويأمرنا رسول الله ﷺ أن نتذكر الحجيج، الحجيج الذين قصدوا بيت الله العتيق بيت الله الحرام، وأن نتذكر هذا الحج وأن نتذكر الدروس التي يمكن أن نستفيد بها في حياتنا الدنيا حتى عند من لم يحج، يذكرنا الحج في إحرام الحاج وهو ذاهب إلى بيت الله الحرام بالموت، وأن هذه الدنيا فانية وأنها مرتبطة بالأخرة".

وأضاف: "وكان من دعاء الصالحين (اللهم أجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا)، وأنه ينبغي عليك أن تعدها وسيلة للآخرة، يظهر المحرم وكأنه في أكفانه"

وتابع: "يذكرنا الحاج في إحرامه بالمساواة الرشيدة التي لا تعنى التساوي أبدا؛ فهناك فرق بين الرجل في إحرامه والمرأة في إحرامها؛ ولكن ليس هناك فرق بين عربي وأعجمي ولا بين أبيض ولا أحمر إلا بالتقوى، الكل سواسية كأسنان المشط كما قال رسول الله ﷺ في وصف الناس أجمعين لا فرق بين الحاكم والمحكوم؛ ولا بين الغنى والفقير؛ ولا بين القوى والضعيف؛ ولا بين العالم والجاهل".

واختتم حديثه عن الحج: "يذكرنا الحاج في إحرامه بأن هذه الدنيا في قيامها لا تحتاج إلا القليل؛ فالإنسان عندما ارتدى هذا الإحرام اكتفى به في ستر عورته، اكتفى به في حاجة جسده، يمكن للإنسان أن يكتفى بالقليل، وما زاد على ذلك فهو فضل لا يتعلق به شأن الحياة وتستمر الحياه بدونه؛ اذًا هذا الحال من الاكتفاء يساعد على أن تكون أيها المؤمن قوى. كل عام وأنتم بخير، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال."