جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 05:44 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«وحش المحيطات».. الرعب النووي الروسي يظهر من جديد

الطراد النووي الروسي الأدميرال ناخيموف
الطراد النووي الروسي الأدميرال ناخيموف

تجدد ظهور الطراد الروسي النووي، أدميرال ناخيموف الملقب بـ "وحش المحيطات" الأسبوع الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ العام 2013.

والجدير بالذكر أن الأدميرال ناخيموف، يمتلك قدرات صاروخية هائلة، لذلك فهو فإن هذه السفينة النووية الثقيلة، تعد من أقوى السفن الحربية في التاريخ، ومن المقرر أن تدخل الخدمة مرة أخرى عام 2023، بعد تحديثها بأحداث الأنظمة النووية والصاروخية، وعلى إثر ذلك فهي تتميز على نظيراتها الأمريكية.

ويشار إلى أن طول الطراد الأدميرال ناخيموف، الذي حاز على لقب "أكبر السفن الحاملة في العالم"، يبلغ 250 مترا وعرضه 28.5 مترا، والارتفاع الأقصى فوق سطح الماء 59 مترا والجزء المغمور بالماء أكثر من 10 أمتار.

وفيما يتعلق بـ جسم الطراد فتم تقسميه إلى 18 مقطعاً مقاوماً لتسرب الماء، يمكن إغلاقها بشكل مستقل في الحالات الطارئة، كما يتمتع هيكله بدرجة عالية من الحماية البنيوية، إذ تصل سماكة التصفيح في بعض أجزائه إلى 100 ميليمتر.

وبحسب موقع "فورتي فايف 19" الأمريكي، فإن طرادات الصواريخ النووية الثقيلة من مشروع "أورلان" الروسي بدأت منذ الحرب الباردة، وتعتبرتها البحرية الأمريكية تهديدا خطيرا لدرجة أنها قررت إعادة تسليح العديد من البوارج من طراز "آيوا" من أجل مكافحتها.

ويذكر أنه تم تحديث "ناخيموف" في سيفيرودفينسك، ليضم ترسانة حربية هائلة تمت ترقيتها بصواريخ "تسيركون" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وذات دقة عالية، بالإضافة إلى صواريخ كاليبر كروز وصواريخ أونيكس الأسرع من الصوت المضادة للسفن، فضلا عن ترسانة الصواريخ المضادة للغواصات.

وتجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، سبق وصرح إن الطراد النووي الثقيل "الأدميرال ناخيموف"، بعد التحديث سيحمل أسلحة هجومية قوية وأحدث نظم الدفاع الجوي الصاروخية.

ويشار إلى أنه تم سحب الطراد من الخدمة لإجراء إصلاحات، وهي المستمرة منذ عام 2013 لزيادة القوة الهجومية للطراد بشكل كبير.

حيث يتم استبدغ أنظمة السفينة والأسلحة القديمة بأنظمة الجيل الجديد، ووفقا للمعايير الجديدة سيكون لدى البحرية الروسية سفينة جديدة حديثة قادرة على تنفيذ مهامها في جميع المناطق المهمة في محيطات العالم.

وبذلك سيحصل الجيش الروسي على قوة إضافية بعد انتهاء الطراد "ناخيموف"، الذي يعمل بالطاقة النووية من تحديث قدراته القتالية وإضافة عدد من الميزات الجديدة.

ويذكر أن جاء ظهور الطراد الأدميرال ناخيموف بعد أسابيع، من فقدان روسيا طراد الصواريخ الموجهة "موسكوفا"، جراء قصف أوكراني بصواريخ "نبتون"، فيما تفيد موسكو أن الغرق كان نتيجة حريق أصاب الطراد.