جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 04:12 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مشكلة جديدة تواجه تونس بسبب الحر والحرائق

محصول القمح
محصول القمح

تواجه تونس مشاكل بالغة بمحاصيل الحبوب، وذلك بسبب موجة حر وحرائق، مما دفع الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري للتنبؤ بأن الإنتاج لن يرقى إلى مستوى آمال الحكومة.

والجدير بالذكر أن يتزامن ذلك ، مع مواجهة تونس لإرتفاع تكاليف استيراد الغذاء، و ذلك نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.

ويذكر أن سبق و عبر محمود إلياس حمزة وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسي هذا الشهر، عن توقعه أن يصل محصول الحبوب في 2022 إلى 1.8 مليون طن، بزيادة قدرها عشرة بالمئة عن العام الماضي.

إلا أن محمد رجايبية عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، الذي يشرف على الزراعات الكبرى أشار إلى الحرائق التي اندلعت في معظم أنحاء البلاد الشهر الماضي، وقال إن هدف زيادة المحصول لم يعد ممكنا.

وأوضح عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري ، أن "محصول الحبوب لن يتجاوز 1.4 مليون طن ، بسبب خطر الإتلاف بالحرائق أو عند التجميع".

هذا وقد أفاد الاتحاد إن المحصول يعاني أيضا ،من أضرار مباشرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، التي وصلت بالفعل إلى 47 درجة مئوية هذا الصيف، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 49 درجة.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد ، بل أن موجة الحر أيضا تمثل عائقا أمام المزارعين في جني المحاصيل، مما يعني مزيد من الخسائر.

ويشار إلى أن تونس كانت تأمل في أن تعتمد على زيادة كمية المحصول، لخفض وارداتها من الحبوب في ظل أزمة مالية تفاقمت بسبب الحرب.

والجدير بالذكر أن تونس هذا العام، كانت تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج القمح الصلد، وهو إنتاج الحبوب الرئيسي في تونس.

ومن جانبهم فإن بعض المزارعين ، تبدأ عملية حصاد الحبوب مبكرا، ويرضون بكمية أقل من المحاصيل خشية فقدان كل إنتاجهم لعام 2022 بسبب الحرائق.