محاصرة 4 آلاف عسكري أوكراني في ليسيتشانسك بمدينة لوغانسك
انسحبت القوات الأوكرانية من مدينة سيفيرودونيتسك اليوم السبت، ويعد هذا نصرا كبيرا لروسيا بعد تكثيف هجماتها في الشرق الأوكراني، حيث أصبحت المدينة شبه مدمرة من القصف وقتال الشوارع.
هذا، أعلن الانفصاليون الموالون لموسكو أن آلاف المقاتلين الأوكران باتوا محاصرين فيما أكدت قوات لوغانسك الموالية "تمكنا من تطويق أكثر من 4000 عسكري أوكراني قرب "ليسيتشانسك" آخر المدن الخاضعة للسيطرة الأوكرانية في لوغانسك.
وفي الجنوب مدينة ليسيتشانسك، أوضح رئيس بلدية هيرسك أولكسي بابتشينكو، إن القوات الروسية دخلت البلدة واحتلت المنطقة بالكامل، أمس الجمعة.
لذا ، يجعل هذا القوات الروسية قريبة فيما يبدو من السيطرة الكاملة على لوغانسك، إذا ما تمكنت من السيطرة لاحقا أيضا على ليسيتشانسك الواقعة مقابل سيفيرودونيتسك، على الضفة الأخرى من النهر لتكون محور المعركة القادمة.
في حين، صمدت القوات الأوكرانية لأسابيع ضد الهجوم الروسي في سيفيرودونيتسك في محاولة لاستنزاف القوات الروسية، وكسب الوقت حتى وصول إمدادات الأسلحة الثقيلة، إلا أنها أعلنت، أمس الجمعة، انسحابها.
ومن المعروف أن موسكو أطلقت منذ مارس الماضي، المرحلة الثانية من العملية العسكرية على أراضي الجارة الغربية، مركزة معاركها على طول خط المواجهة في الجنوب وفي منطقة دونباس خصوصاً، وهي منطقة شرقية تتكون من لوغانسك وجارتها دونيتسك.
ومن تسعى روسيا إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، بعدما سيطر على بعض أجزائه الانفصاليون الموالون لها عام 2014، بهدف فتح ممر بري يصل الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها بنفس العام.
ويذكر أن العملية العسكرية الروسية قد انطلقت في فبراير الماضي من بداية هذا العام فجراً بشأن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو وعمل قواعد عسكريه للناتو بأوكرانيا مع الحدود مع روسيا وهذا ما رفضه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومع تطور الأحداث فقد قامت الولايات المتحدة وحلفائها بفرض عقوبات اقتصادية كبيرة علي الرئيس الروسي وبعض رجال الأعمال الروس في مقابل توقف العملية العسكرية علي اوكرانيا.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن الروس يحاولون محاصرة ليسيتشانسك، حيث شنوا هجمات على سيفيرودونيتسك لضمان السيطرة الكاملة عليها.
وفي هذا الصدد، أوضح المحلل العسكري المقيم في كييف، أولكسندر موسيينكو لرويترز، أنه كان على المقاتلين الأوكران التقهقر والانسحاب تكتيكيا لأنه لم يتبق هناك شيء للدفاع عنه، في إشارة إلى دمار المدينة بالكامل، مؤكداً أنهم انسحبوا لمنع تطويقهم.