التضخم في بريطانيا يدفع لضربات بالسكك الحديد
وقع إضراب حركة السكك الحديدية البريطانية اليوم، وذلك وسط مواجهة بين رؤساء النقابات وشركات إدارة القطارات والحكومة .
ويأتي ذلك على إثر مطالب بزيادة أجور العاملين، من أجل مواكب التضخم المتصاعد في بريطانيا.
والجدير بالذكر أن ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود، مما دفع ميزانيات كثير من الأسر إلى شفا الهاوية، كما يدفع النقابات العمالية للمطالبة برفع أجور أعضائها.
ومن جانبها فقد دعت الحكومة إلى تجميد الأجور، لتجنب ارتفاع التضخم بدرجة أكبر.
ويشار إلى أن النقابات وقعت حواجز حول محطات القطارات لليوم الثاني هذا الأسبوع ، كما حذرت من مزيد من الإضرابات، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لتحسين الأجور وتجنب تسريح عمال.
ومن جانبه فقد أفاد مايك لاينش أمين عام النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية، خلال تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، بقوله "سنواصل الحديث مع الشركات، بشأن كل ما طرح على الطاولة وسنراجع ذلك لنرى متى سنحتاج إلى مرحلة جديدة من الإجراءات العمالية أو ما إذا كنا سنحتاج لذلك".
وتابع أمين عام النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية ، بقوله "لكن إذا لم نتوصل إلى تسوية من المرجح بشدة أن تكون هناك إجراءات جديدة".
وإلا أن مع استمرار المحادثات، تحدد بالفعل يوم السبت الماضي للإضراب لليوم الثالث، وتتجه قطاعات أخرى كذلك لتنظيم تحركات عمالية فيما يطلق عليه رؤساء النقابات "صيف الغضب".
لكن الحكومة البريطانية من جانبها تنتقد الإضرابات، ووصفتها بأنها تؤدي إلى نتائج عكسية ، وتضر بدرجة أكبر أصحاب الدخول المنخفضة الذين يعتمدون على المواصلات العامة ولا يمكنهم الوصول لأعمالهم.
ومن المقرر أن يعلن اليوم وزراء تعديلات على قانون، من شأنها أن تسهل على الشركات استخدام العمالة المؤقتة في خطوة تهدف إلى تخفيف أثر الإضراب.