أمريكا: الصوامع على الحدود الأوكرانية ستبقي الحبوب بعيدا عن روسيا
ذكرت وكالة رويترز نقلا عن وزير الزراعة الأميركي توم فيلساك قوله أن الصوامع المؤقتة على الحدود الأوكرانية تهدف إلى منع روسيا من سرقة الحبوب الأوكرانية، والتأكد من عدم ضياع محصول الشتاء في البلاد بسبب نقص التخزين.
وخلال زيارة للأمم المتحدة، شدد فيلساك على أن استئناف الشحنات من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود هو أكثر الطرق فعالية وكفاءة لتصدير الحبوب، وحث روسيا على أخذ المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة بشأن هذه القضية على محمل الجد.
وفي حديث للصحفيين، قال فيلساك: نعلم الظروف والأوضاع التي حدث فيها ذلك الروس أخذوا الحبوب من المزارعين الأوكرانيين. وبقدر ما يمكننا إخراجها من البلاد، ستكون هذه ميزة تقلل من مخاطر الخسارة.
وكشفت شركة صور الأقمار الصناعية الأميركية ماكسار تكنولوجيز، أنّ سفنًا ترفع علم روسيا كانت تنقل الحبوب الأوكرانية إلى سوريا حليفة روسيا خلال الشهرين الماضيين.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيتم بناء صوامع مؤقتة على حدود أوكرانيا، في محاولة للمساعدة في تصدير المزيد من الحبوب ومعالجة أزمة الغذاء العالمية المتزايدة. ولم يذكر فيلساك أي تفاصيل أخرى بشأن مشاركة الولايات المتحدة في هذه العملية.
وأضاف: نود أن نرى الموانئ مفتوحة لأن هذه هي الطريقة الأكثر فاعلية لنقل تلك الحبوب، لكنّ الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى لو كان الميناء مفتوحًا. لذلك لا يزال يتعين أن يكون لديك مكان لوضع الحبوب.
ومنذ الغزو الروسي وحصار الموانئ، توقفت شحنات الحبوب الأوكرانية وعلق أكثر من 20 مليون طن في الصوامع. وتؤجج الحرب أزمة غذاء عالمية مع ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة.
أمّا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا فشدّد على أن روسيا ليست مسؤولة، ملقيًا باللوم في المقابل على سياسات الحكومات الغربية في إثارة أزمة الغذاء والطاقة.
وتحاول الأمم المتحدة التوسط في صفقة لاستئناف الصادرات الأوكرانية وصادرات المواد الغذائية والأسمدة الروسية، التي تقول موسكو إنها تضررت من العقوبات.
وقالت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إن المواد الغذائية والأسمدة الروسية لا تخضع لعقوبات. لكنهما تعهدا بتوضيح وطمأنة الشركات المشاركة في مثل هذه الصادرات الروسية.