وزير التنمية المحلية ومحافظ دمياط يشهدان انطلاق مشروع التخطيط الحضري
شهد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية والدكتورة منال عوض محافظ دمياط، فعاليات إطلاق مشروع التخطيط الحضرى والبنية التحتية فى المناطق والمجتمعات الأكثر احتياجا UPIMC والذى ينفذه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN Habitat بتمويل من أمانة الدولة السويسرية للشئون الاقتصادية SECO.
وجاءت تلك الانطلاقة خلال مؤتمر نظمه البرنامج بفندق شتيجنبرجر اللسان بمدينة رأس البر بحضور سفيرة سويسرا بالقاهرة، إيفون باومن، وميخال هرارى مدير البرامج بالسفارة السويسرية، وم.عمرو لاشين مدير برنامج السياسات والحوكمة والتشريعات الحضرية فى برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالامم المتحدة وم.دينا داوود بفريق عمل المكتب الرئيسى بالبرنامج والاستاذ إسلام إبراهيم نائب محافظ دمياط والدكتور هشام الهلباوى مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية واللواء محمد همام سكرتير عام المحافظة ولفيف من القيادات التنفيذية بالمحافظة ومديرى المديريات الخدمية.
وفى بداية كلمته توجه اللواء محمود شعراوى بخالص الشكر والتقدير إلى الدكتورة منال عوض محافظ دمياط وكافة الجهات الشريكة للمشاركة والحضور لاستضافتهم هذا الحدث الهام لإطلاق مشروع "التخطيط الحضرى والبنية التحتية فى المناطق والمجتمعات الأكثر احتياجاً.
وقال وزير التنمية المحلية أن المشروع يُعد جزء من اهتمام الحكومة والدولة المصرية لحوكمة وتحسين منظومة العمران وتحقيق عملية التنمية الشاملة والمتكاملة عمرانياً وبما يتفق مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 وتوطين أهدافها على المستوى المحلى.
وأكد اللواء محمود شعراوى أن الدولة المصرية نجحت فى صناعة نهضة تنموية عمرانية شاملة خلال السنوات الأخيرة من خلال بذل جهود حثيثة فى ضوء استراتيجية شاملة للتنمية العمرانية، مضيفاً أن تلك الاستراتيجية ارتكزت على محورين أساسيين وهما إعادة الاعتبار لمناطق العمران البشرى لتصبح أكثر قدرة على التكيف مع تغيرات المناخ وأكثر استجابة لعناصر الاستدامة والمرونة، من خلال رسم وصياغة الخارطة العمرانية القومية وتحقيق شراكات بين القطاعين الحكومى والخاص وتحقيق التكامل والشراكات الإقليمية والدولية.
وأضاف وزير التنمية المحلية أن المحور الثانى خاص بإعادة حوكمة وتحسين منظومة العمران والتى تمثلت فى إصدار العديد من القوانين والمشروعات والمبادرات التى تأتى كل يوم بثمارها وتبهر المجتمع الدولى بحجم ما تحققه الحكومة المصرية من إنجازات والذى تجلى فى اختيار مبادرة حياة كريمة كأحد أهم وأفضل المبادرات الرائدة فى مجال التنمية من قبل الأمم المتحدة وكأحد أهم المبادرات التى تساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
كما أضاف اللواء محمود شعراوى أن وجودنا اليوم لحضور هذا الحدث هو امتداد لجهود الدولة المصرية التى تبذلها فى محافظة دمياط خلال السنوات الثمانى سنوات الماضية تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى واستكمالاً لمسيرة التعاون المثمر بين الحكومة المصرية بشكل عام ووزارة التنمية المحلية بشكل خاص مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وفى إطار الجهود المتضافرة لتنفيذ رؤية مصر 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 وبخاصة الهدف الحادى عشر المعنى بجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة للجميع.
وقال " شعراوى " أن أبرز ما حققته الحكومة من إنجازات بمحافظة دمياط هى "مدينة الأثاث الجديدة" بدمياط والتى تُعد أحد القطاعات الصناعية الواعدة فى مصر وأهم المشروعات القومية الكبرى لما لها من أهداف محلية وإقليمية وقومية ونقطة انطلاق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وبوابة الأثاث الدمياطى للوصول للعالمية من خلال تنمية القدرة التصديرية لقطاع صناعة الأثاث، مضيفاً أنها أول وأكبر منطقة صناعية متخصصة فى صناعة الأثاث والصناعات المكملة فى الشرق الأوسط لتنمية قطاع الأثاث، وكذا توفير البنية الأساسية الصناعية اللازمة لتحفيز قطاع الأعمال والمستثمرين.
وأكد وزير التنمية المحلية أن محافظة دمياط حظيت خلال الفترة من 2014 حتى الآن بنسبة كبيرة من الاستثمارات الحكومية تجاوزت 44 مليار جنيه من خلال أكثر من 700 مشروع فى مختلف مجالات العمل التنموى سواء البنية الأساسية أو الخدمات الاجتماعية أو البنية اللازمة الداعمة للتنمية الاقتصادية.
وأوضح اللواء محمود شعراوى أن وزارة التنمية المحلية تقوم وبالتنسيق مع محافظة دمياط بتنفيذ مشروعات الإدارة المحلية بعدد 38 مشروع جارى ومنتهى بإجمالى استثمارات 586 مليون جنيه تقريباً، مشيراً إلى أن الدولة أطلقت المشروع القومى لتطوير وتنمية قرى الريف المصرى مبادرة «حياة كريمة»، وكان لمحافظة دمياط نصيب... حيث تضمنت المرحلة الأولى 649 مشروع بإجمالى استثمارات تجاوز 4.5 مليار جنيه من خلال استهداف مركز "كفر سعد" المتضمن 12 وحدة محلية قروية و28 قرية فى المرحلة الأولى الجارى تنفيذها فى العام 2021/2022.
وأضاف وزير التنمية المحلية أنه فى إطار التعاون المستمر والمثمر بين صندوق التنمية الحضرية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والذى أثمر عنه مشروع “التطوير الحضرى التشاركى على مستوى المدينة” واختيار مدن دمياط وكفر سعد وعزبة البرج ورأس البر، بهدف إعداد قواعد بيانات متكاملة لكل مدينة من المدن الأربع، مشيرا إلى انه يتم من خلالها توجيه استثمارات التنمية الحضرية المتكاملة طبقا لأولويات المدينة وما تستهدفه “رؤية مصر 2030... وتجدر الإشارة، إلى أنه تم اختيار محافظة دمياط لتكون المحافظة الأولى لتطبيق معايير ومؤشرات التصنيف لما تتميز به مدن المحافظة من تنوع جغرافى، وعمرانى، واقتصادى، ويُتيح إمكانية اختبار وحصر جميع المعايير بصورة تسمح بتعميمها على باقى محافظات الجمهورية خلال الفترة المقبلة.
وأشار وزير التنمية المحلية أن الوزارة نجحت بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية فى تنظيم عدد من المؤتمرات الهامة لدعم مجهودات التنمية الحضرية المستدامة وأهمها من خلال نجاح يوم المدن العالمى بمحافظة الأقصر خلال عام 2021، وهو الحدث الذى مهد بنجاحه التنظيمى والموضوعى لفوز ملف مصر بعد ذلك باستضافة الدورة الثانية عشر للمنتدى الحضرى العالمى خلال عام 2024... وتُعد هذه الاستضافة هى المرة الأولى التى يعقد فيها المنتدى فى استضافة دولة أفريقية منذ أكثر من عشرين عاما.
وقال " شعراوي" أن مصر ستشرف بحضور الدورة الحادية عشر للمنتدى الحضرى العالمى والذى سيعقد خلال يونيو 2022، ونتطلع لمشاركة مصرية فاعلة لتأكيد الحضور القوى، ولتسلم علم الدورة القادمة من رئيس الوزراء البولندى، لافتاً إلى أن وزارة التنمية المحلية تحرص على عقد والمشاركة فى عدة جلسات بالمنتدى الحضرى العالمى القادم فى بولندا بالتنسيق مع وزارة الاسكان والجهات والوزارات المصرية، وأهمها جلسة "توطين أهداف التنمية المستدامة على المستوى دون الوطنى فى المناطق المتأخرة فى السياق المصري: برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر وحياه كريمة كنموذج"، والتى سيتم تنظيمها من خلال وزارة التنمية المحلية وذلك للترويج للدور المصرى فى توطين أهداف التنمية المستدامة.
وتابع شعراوى : بالتوازى مع هذه الجهود، يأتى مشروع التنمية الحضرية المتكاملة "حينا بدمياط وقنا" والذى يعد أحد أهم وأكبر المشروعات التى يقوم بتنفيذها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بتمويل نحو 11.8 مليون دولار، فى إطار تنفيذ "المخطط الاستراتيجى القومى 2052"، لافتاً إلى أن نموذج لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة فى المحافظة من خلال تنفيذ مشروع تجريبى للتصميم والتخطيط العمرانى، وكذلك دعم زيادة حجم الموارد المحلية وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية، بالإضافة إلى اقتراح عدد من السياسات والتشريعات الحضرية، ويحقق عنصر "الاستدامة" من خلال تنمية قدرات العاملين فى المستوى المحلى فى مجال التنمية العمرانية المتكاملة، والمالية العامة، وتعزيز الاقتصاد المحلى، مع تقديم توصيات حول تعزيز إعداد وتنفيذ المخططات التفصيلية وتمويلها، وتعميم الدروس المستفادة من تنفيذ المشروع فى المحافظة على المستويين المحلى والقومى.
وأعرب وزير التنمية المحلية عن سعادته بالمشاركة فى انطلاق مشروع "التخطيط الحضرى والبنية التحتية فى المناطق والمجتمعات الأكثر احتياجا" اليوم، من خلال الشراكة بين وزارة التنمية المحلية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وأمانة الدولة السويسرية للشئون الاقتصادية (SECO).
وأشار شعراوى إلى أن الأهمية البالغة لهذا المشروع تنبع فى تحسين الوصول إلى خدمات وفرص اجتماعية اقتصادية أفضل للمجتمعات الحضرية الأكثر احتياجاً بالمدن المختارة، من خلال دعم الإدارة المحلية على مستوى المدن وبناء قدرات موظفيها للقيام بالتحليلات الحضرية المكانية والتخطيط الكفء للاستثمار فى تطوير البنية التحتية الحضرية لصياغة رؤية إستراتيجية طويلة الأجل لتطوير هذه المناطق، بمشاركة جميع الأطراف الفاعلة فى عملية التنمية الحضرية، لافتا إلى محافظة دمياط تحظى بهذا البرنامج التنموى ضمن واحدة من ثلاث مناطق يتم تنفيذ المشروع بهم على مستوى العالم وهم الأردن والكاميرون ومصر.
وأكد اللواء محمود شعراوى أن الوزارة ستبذل كل الجهد لدعم المشروع والعمل المشترك بين محافظة دمياط وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وأمانة الدولة السويسرية للشئون الاقتصادية لتنفيذ المشروعات المختلفة وخدمة المواطنين بمحافظة دمياط والتى تعد أحد أهم المحافظات وأحد الركائز الرئيسية للاقتصاد المصرى.
وشدد اللواء محمود شعراوى على ضرورة الاستمرار فى العمل والتعاون بين كافة الجهات، وأنه ستبذل وزارة التنمية المحلية كل الجهد للاستمرار لتحقيق أهداف مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة والأجندة الحضرية الجديدة.
وخلال كلمة ألقتها بالمؤتمر، رحبت " الدكتورة منال عوض " بوزير التنمية المحلية، كما تقدمت بالشكر لسيادته على دعمه الكبير للمحافظة، ورحبت أيضا بسفيرة دولة سويسرا وممثلى برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، كما أكدت أن دمياط شهدت مشروعات تنموية تخدم قطاعات مختلفة، جاء أهمها مدينة دمياط للأثاث، هذا إلى جانب ما تشهده قرى مركز كفر سعد من انطلاقة نحو أفق جديد وذلك فى إطار المشروع القومى لتنمية الريف المصرى المبادرة الرئاسية " حياة كريمة ".
ولفتت إلى أنه يجرى تنفيذ مشروع قومى ضمن خطة وزارة التنمية المحلية لدعم إنتاج وصناعة اللحوم " المجزر الآلى والمحجر البيطرى "، وفيما يخص المشروع، أوضحت " الدكتورة منال عوض " أنه سيتم من خلاله ادماج اللاجئين بصورة اكبر فى المجتمع، هذا إلى جانب دعم الامتداد الحضرى، والذى سيساهم فى تعزيز جهود الدولة لتطبيق الاستراتيجية الخاصة بالتنمية المستدامة مصر 2030 وتحقيق التنمية العمرانية باعتبارها السبيل الامثل لتعزيز الاقتصاد الوطنى وضمان استدامته، مشيدة بما يستهدفه المشروع للتعامل الأفضل مع المناطق وتحسين الوصول إلى الخدمات، وأيضا بناء قدرات الوحدات المحلية للقيام بالتحليل والتخطيط ووضع الرؤى المناسبة.
ومن جانبها أعربت سفيرة سويسرا بالقاهرة عن سعادتها لمشاركتها بتلك الفعالية، كما أشادت بما شاهدته من مشروعات متنوعة انطلقت على أرض المحافظة سواء البنية الأساسية وتطوير الادارة المحلية والاهتمام بالمرأة والشباب والأطفال، مشيرة إلى أن محافظة دمياط تُعد من المحافظات الواعدة التى تتميز بمقومات فريدة، مؤكدة أن تلك المشروعات عكست حرص الدولة على تحسين الحياة المعيشية للمواطنين وتوفير خدمات تليق بالمواطن المصرى، كما ثمنت سفيرة سويسرا بجهود محافظ دمياط لتوفير مساحات ترفيهية للأهالى وذلك من خلال الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، كما توجهت باومن بالشكر إلى وزير التنمية المحلية ومحافظ دمياط على انطلاق الشراكة للتعاون فى تنفيذ مشروع التخطيط الحضرى والبنية التحتية فى المناطق والمجتمعات الأكثر احتياجا والذى يحقق ادماج اللاجئين والنازحين من الدول المختلفة.
كما اشادت سفيرة سويسرا بجهود القيادة السياسة والحكومة المصرية فى دعم اللاجئين المقيمين فى مصر وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها لهم مثل أبناء الشعب المصرى، مشيرة إلى أن ذلك يأتى إطار دور مصر الاقليمى والمحورى والرائد على المستوى الدولى.
كما أشاد المهندس عمرو لاشين بالتجربة العمرانية المصرية التى تحققت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيراً إلى أن تلك التجربة ثرية وتستحق الإشادة والدعم.
كما عرض لاشين بالمشروع الذى يستهدف معالجة التحديات المتعلقة بالهجرة والتخطيط الحضرى وتوفير الخدمات الأساسية والبنية التحتية، من خلال تحديد الرؤى المستقبلية وفرص الاستثمار التى تحقق الاندماج السريع للاجئين فى المجتمعات المضيفة وتحسين شامل فى عملية التنمية بالمدينة.
وأشار مدير برنامج الحوكمة إلى أنه تم اختيار دمياط للمرحلة الأولى من هذا البرنامج الذى يشمل دول مصر والأردن والكاميرون، كما تم عرض نتائجه الأولية والتي ترتبط باحتياجات المجتمع في مدينتي دمياط الجديدة وكفر البطيخ نظرا لتواجد أكبر عدد من اللاجئين بهما.