التضخم يعصف بألمانيا..و توقعات بزيادات جديدة
وصل التضخم في ألمانيا خلال شهر مايو أعلى مستوى له ،منذ ما يقرب من نصف قرن،وذلك نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء منذ بداية الأزمة في أوكرانيا.
حيث أفاد مكتب الإحصاء الاتحادي أن أسعار المستهلكين، المصممة لأن تكون قابلة للمقارنة مع بيانات التضخم من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، زادت بمعدل سنوي قدره 8.7 بالمئة.
وتابع المكتب بقوله أن آخر مرة كان فيها التضخم مرتفعا بشكل مماثل في ألمانيا ، كان خلال شتاء 1973-1974 عندما ارتفعت أسعار الزيوت المعدنية نتيجة أزمة النفط الأولى.
ويشار إلى أن هذا الرقم، الذي تجاوز حاجز ثمانية بالمئة، يمثل ارتفاعا قياسيا للشهر الثاني على التوالي، بعد أن كان الصعود في أبريل بنسبة 7.8 بالمئة هو الأكبر في 4 عقود.
ووفقاً للمكتب الإحصاء الاتحادي، ارتفعت أسعار الطاقة 38.3 بالمئة في مايو مقارنة بالشهر نفسه العام الماضي، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية أيضا بمعدل فوق المتوسط بلغ 11.1 بالمئة.
وعلى إثر ذلك فقد سجلت الأسهم الألمانية تراجع كبير، كما قادت أسواق الأسهم الأوروبية للهبوط بشكل كبير، وذلك بعد ارتفاع أكبر من المتوقع في التضخم في ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التضخم يأتي نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ومن المتوقع ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء أكثر و أكثر، بعد اتفاق قادة الاتحاد الأوروبي على فرض حظر جزئي لواردات النفط الروسية لدولهم في سياق الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا، وهو ما سيقود تاليا لرفع معدلات التضخم المرتفعة أصلا في بلدان الاتحاد الأوروبي.