بسام الشماع: نجحت السلطات المصرية في استرداد 114 قطعة أثرة مهربة إلى فرنسا
قال بسام الشماع، عالم المصريات والمؤرخ، إن لديه عدة تساؤلات بشأن اتهامات جان لوك مارتينيه، مدير متحف اللوفر السابق، والذى شغل ذلك المنصب من 2013 الى 2021 ، وتتعلق القضية التي يعود تاريخها إلى عام 2018، بخمس قطع تبلغ قيمتها مجتمعة 8.5 مليون دولار، متسائلا: “لماذا سرب ذلك الاتهام بعد تركه منصبه؟ والذى لقب بأنه أحد سفراء التراث”.
وعقب الشماع، في تصريحات له ، على المصطلح الذى استخدمته الجارديان، واصفا لإياه بأنه غاية في الخطورة، وهو تنحى مدير متحف اللوفر عن منصبه، مما يثير التساؤلات، خاصة أنه مدير لأكثر متاحف العالم زيارة "اللوفر".
وأضاف أن قسم المصريات في اللوفر قائم على ما حصل عليه شامبليون من آثار مصرية، لافتا إلى أن ظهور الاتهام لمدير اللوفر السابق يتزامن مع الاحتفال بمرور 200 عام على فك الرموز الهيروغليفية، متسائلا: “لماذا يتم تسريب ذلك الموضوع وإعلان التنحى في ذلك التوقيت؟”.
كما تساءل الشماع: “لماذا تطفو تلك الاتهامات على السطح بعد شهور من تنحي مارتينيه، مدير متحف اللوفر السابق؟ ولماذا تم اتهامه؟ بالإضافة إلى أن هناك اثنين من متحف اللوفر تم التحقيق معهما، منهما أمين قسم الآثار المصرية باللوفر، وحصلا على البراءة، هل ذلك يعني أن مارتينيه سيحصل على براءة؟”، مؤكدا أنه لا يمكن أن تخرج أى قطعة أثرية دون إذن اللوفر.
وتابع عالم المصريات والمؤرخ: "إذا كان لوفر باريس باع اللوحة الحجرية "stela" وتأخذ شكل نصف دائرة بها صورة لتوت عنخ آمون، وهى قطعة معروضة في لوفر أبوظبي، والتي تداولت المواقع صورتها، وهي لم تكن من اللوحات المسجل سرقتها من المتحف المصري بالتحرير، فذلك يضعنا أمام تساؤل آخر: هل هذه اللوحة مسجلة في مصر؟".
ولفت إلى أن مصر تمتلك باعا كبيرا في استعادة آثارها، خاصة بعد أن نجحت السلطات المصرية في استرداد 114 قطعة أثرة مهربة إلى فرنسا، واصفا إياها بأنها أقوى عملية استرداد آثار، ونجاح من وزارة السياحة والآثار والخارجية و النائب العام المصري.