انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي.. تصريحات صادمة من فرنسا وألمانيا
في تصريحات جديدة صادمة حول إمكانية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
أوضح وزير الدولة الفرنسي للشئون الأوروبية كليمان بون اليوم، عن أنه يقدر أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي "قد يستغرق على الأرجح 15 أو 20 عاما".
وعلى إثر ذلك فقد اقتراح أن تقوم أوكرانيا بالانخراط، في المنظمة السياسية الأوروبية التي اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنشاءها.
وجاءت تصريحات الوزير كليمان بون في "راديو جي" الفرنسي، حيث قال "علينا أن نكون صادقين، إذا قلنا إن أوكرانيا ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في غضون أشهر أو سنة أو سنتين فنحن نكذب، ذلك ليس صحيحاً، ربما يستغرق 15 أو 20 عاماً وهو وقت طويل".
وتابع وزير الدولة الفرنسي للشئون الأوروبية ، بقوله أنه "في غضون ذلك، نحن مدينون للأوكرانيين.. بمشروع سياسي يمكنهم الانخراط فيه".
وتجدر الإشارة إلى أن سبق كشف ماكرون عن مشروع "المنظمة السياسية الأوروبية" في 9 مايو الجاري أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج، في خضم مناقشة إطلاق عملية انضمام أوكرانيا التي تتعرض للغزو الروسي منذ 24 فبراير الماضي.
وخلال ذلك أفاد الرئيس الفرنسي أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي قد يستغرق "عقوداً"، وعلى إثر ذلك فقد اقترح إنشاء "منظمة سياسية أوروبية" تتاح عضويتها لدول من خارج التكتل، قد تكون من بينها مولدوفا وبريطانيا التي خرجت من الاتحاد الأوروبي في العام 2020.
فيما ذكر ماكرون أيضا خلال استقباله رئيسة مولدوفا مايا ساندو، إن "المنظمة السياسية الأوروبية" ستكون "مكمّلة" وليس "بديلة" لآلية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وعلى جانب آخر فقد أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، على عدم إمكانية تسريع الاستجابة لمساعي أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن على التكتل إيجاد طريقة "سريعة وبراجماتية" لمساعدة كييف.
حيث أوضح شولتس ، أنه"لا توجد طرق مختصرة إلى الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً أن منح أوكرانيا استثناء لن يكون منصفا بالنسبة لدول غرب البلقان الساعية أيضا إلى العضوية، وأن "عملية الانضمام ليست مسألة بضعة شهور أو سنوات".
فيما ذكر المستشار الألماني أيضا أن الدول "تقوم بإصلاحات مكثّفة منذ سنوات ويستعدون للانضمام، ولكن الإيفاء بوعودنا لهم لا يتعلق بمصداقيتنا فحسب، بل يصب انضمامهم في مصلحتنا الاستراتيجية، اليوم أكثر من أي وقت مضى".
ومن جانبه فقد أوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن أي بديل عن ترشح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي، سيكون بمثابة "تسوية" مع روسيا.
كما أكد زيلينسكى إيضا على أنه "لن يكون هناك تسويات مع أوكرانيا في ما يتعلق بأوروبا، سيكون تنازلاً آخر بين أوروبا وروسيا، أنا متأكد من ذلك تمامًا، إنه التأثير والضغط السياسي والدبلوماسي الذي يمارسه المسئولون الروس وجماعات الضغط على قرار دولة أوروبية دعم أوكرانيا من عدمه".
هذا وأعرب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، عن انتقاده مع تعامل بعض دول الاتحاد مع أوكرانيا على أنها دولة "من الدرجة الثانية" وهو أمر قال إنه "يؤذي مشاعر الأوكرانيين".