إسبانيا تتصدى لمراكز إنتشار جدرى القرود بالاغلاق..و السر المثليين
قررت السلطات في إسبانيا إغلاق مراكز المثليين الخاصة بممارسة الجنس بين الرجال ، وذلك بعد رصد عشرات الحالات من إصابات جدري القردة فيها.
وقد أوضحت هيئة الصحة الوطنية في إسبانيا، إن قراراتها هذه تأتي لوقف انتشار عدوى جدري القرود في البلاد.
وعلى جانب آخر ووفقاً للوكالة البريطانية للأمن الصحي، يعرف عدد من المصابين بمرض جدري القرود عن أنفسهم بأنهم "مثليون، أو مزدوجو الميول الجنسية أو رجال يقيمون علاقات جنسية مع رجال آخرين".
ومن جانبها فقد أفادت منظمة الصحة العالمية، في تصريحات سابقة، إنها تريد الإضاءة بالتعاون مع بريطانيا، على الإصابات بجدري القردة التي ترصد في هذا البلد منذ بداية مايو خصوصا في مجتمع المثليين.
والجدير بالذكر أن جدري القردة مرض نادر، من أعراضه الحمى وآلام العضلات، وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي على اليدين والوجه.
كما تشمل أعراض الإصابة بجدري القردة الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر، وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والتعب.
وذلك بالإضافة إلى الطفح الجلدي غالبًا يظهر في منطقة الوجه، الذي قد ينتشر في أجزاء أخرى من الجسم بينها الأعضاء التناسلية، قبل أن يمر بمراحل مختلفة ويتقشر ثمّ يتساقط.
ويذكر أن تم اكتشاف "جدري القرود" لأول مرة في عام 1958، عندما حدث تفشيان لمرض شبيه بالجدري في مستعمرات من القرود بالدنمارك، كانت تستخدم في إجراء أبحاث علمية على الأمصال، ومن هنا جاء اسم "جدري القرود".
فيما تم تسجيل أول حالة بشرية من جدري القرود في عام 1970 ، وذلك لصبي يبلغ من العمر 9 سنوات ويعيش بجمهورية الكونغو الديمقراطية ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن جدري القرود لدى البشر في بلدان أخرى في وسط وغرب إفريقيا.
وبحسب الاحصائيات الرسمية، فقد رصد حالات عدوى جديدة محتملة بمرض "جدري القرود" في عدة دول حول العالم، كما ذكرت أن موجة التفشي الأخيرة تبدو "غير نمطية"، باعتبار أنها تحدث في البلدان غير الموبوءة.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية ، فإن عدد الإصابات بـ"جدري القرود"، وصل إلى 80 حالة في 11 دولة على الأقل، وأشارت أيضا إلى أنها تُحقق في 50 حالة إضافية يُشتبه بها في دول أخرى لم تُسمها.
ويشار إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والبرتغال وكندا وأستراليا وإسبانيا وفرنسا وهولندا وإيطاليا وألمانيا، تسجيل إصابات بالفيروس خلال الفترة الأخيرة.