لافتات باللغة العربية تطالب اللاجئين السوريين بمغادرة تركيا
رُفعت لافتات مناهضة لتواجد اللاجئين السوريين في تركيا، في بلدةٍ يترأس بلديتها عضو ينتمي لحزب يعارض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكُتبت اللافتات بحجمٍ كبير باللغة العربية كي يتمكن اللاجئون السوريون من قراءتها بسهولة، مقابل كلمات صغيرة الحجم باللغة التركية على اللافتات نفسها.
وقد كتب على إحدى هذه اللافتات عبارة "لا نرغب بكم، عودوا إلى بلدكم"، وهذه اللافتة تقع في حديقة بـ بلدة بولو الواقعة شمال غربي تركيا والتي يرأس بلديتها تانجو أوزجان الذي ينتمي لحزب المعارضة الرئيسي في البلاد وهو "الشعب الجمهوري".
ويذكر أنه حملت اللافتات جميعاً اسم رئيس بلدية بولو، وظهرت فيها أخطاء إملائية باللغة العربية، لكن محتواها كان مفهوماً، فقد كُتب في واحدةٍ منها أيضاً "أنادي اللاجئين، قلتم قبل 11 عاماً أنكم أتيتم إلى بلدنا ضيوفاً، والشعب التركي يحاميكم بضيق استطاعته منذ سنوات، والآن طالت هذه الضيافة جداً، وتشاهدون الأزمة الاقتصادية في بلدنا".
وتضمنت اللافتة أيضا "شبابنا بلا عمل، وتعيش العائلات تحت حدّ الجوع، بهذه الشروط لم يبق لدينا خبز ولا ماء نتشارك فيه معكم، حان وقت سفركم إلى بلدكم كما أتيتم إلى تركيا. أنتم غير مرغوبٍ بكم، فارجعوا إلى بلدكم".
وتجدر الإشارة إلى أن تعددت أماكن تعليق اللافتات في بلدة بولو بين شوارعها العامة وساحاتها، وهي بلدة صغيرة يبلغ عدد سكانها نحو 85 ألف شخص.
ويشار إلى أنه لا تتوقف دعوات ترحيل السوريين وإعادتهم إلى بلدهم على الأحزاب المعارضة فقط، فالرئيس التركي الذي يقود حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، أعلن في مطلع شهر مايو الحالي عن رغبته في إعادة أكثر من مليون لاجئ سوري إلى بلدهم.
وبحسب الإحصائيات الرسمية فإن يعيش في تركيا أكثر من 3 ملايين لاجئ فرّ معظمهم من الحرب التي تشهدها سوريا منذ نحو 11 عاماً.