جريدة الديار
الإثنين 25 نوفمبر 2024 01:58 صـ 23 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الناتو يرحب بانضمام فنلندا والبنتاجون يحبذ

الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ
الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ

رحّب الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، بقرار قادة فنلندا تأييد الانضمام إلى الحلف،رغم معارضة موسكو الشديدة انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، مشيرا إلى أن العملية ستكون "سلسلة وسريعة".

جاء ذلك في ظل استمرار تزايد التوتر مع روسيا على خلفية العملية العسكرية التي أطلقتها في أوكرانيا، وتسارع الخطى.

هذا، وعلّق سولتنبرغ قائلاً: في تصريحات صحافية، اليوم، "هذا قرار سيادي، يحترمه الناتو بشكل كامل، فإذا قررت فنلندا تقديم طلب الانضمام، سيرحب بها بحرارة".

ومن جانبه، قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في مقابلة تلفزيونية مع شبكة MSNBC أنه لن يكون من الصعب ضم البلاد إلى التحالف الدفاعي العسكري.

وفي هذا الإطار، جاء الرد الروسي سريعا، حيث اعتبر الكرملين أن مثل تلك الخطوة ستمثّل "بالتأكيد" تهديداً للبلاد، وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إن "توسيع الناتو واقتراب الحلف من حدودنا لا يجعل العالم وقارتنا أكثر استقرارا وأمنا".

كذلك، جاء ردّه على سؤال عمّا إذا كانت موسكو ترى في تلك الخطوة تهديدا، أجاب قائلا "بالتأكيد".

لذا، أضاف "سيتوقف كل شيء على كيفية سير هذه العملية، وإلى أي حد ستتحرّك البنى التحتية العسكرية باتّجاه الحدود الروسية"

فيما جاءت تلك هذه المواقف بعد ساعات على إعراب الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين عن دعمهما فكرة الانضمام.

وعلى صعيد آخر، انتهجت فنلندا التي تشارك حدودا يبلغ طولها 1300 كلم مع روسياـ لسنوات سياسة عدم الانحياز والحياد على الرغم من تمتعها بجيش قوي، إلا أن العملية الروسية على أراضي الجارة الأوكرانية شجعتها بالإضافة إلى السويد إلى إعادة النظر في تلك المسألة.

ومن جهتها، حذرت موسكو مراراً من توسع الناتو الذي بات يشكل رأس حربة ضدها، مشددة على أن هذا الملف يعتبر خطاً أحمر بالنسبة لأمنها.

يذكر أن، فنلندا تمتّع بقوة عسكرية لافتة على اعتبار أنها دولة تعد 5,5 مليون نسمة فقط، إذ تملك جيشا احترافيا يبلغ عديد جنوده 12 ألفا فضلا عن 21 ألف مجنّد إضافي كل عام وقوة لأوقات الحرب مكوّنة من 280 ألف جندي، فضلا عن مدفعية قوية وحوالي 60 طائرة حربية، إلا أنها انتهجت لسنوات سياسة الحياد.

وظلت محايدة إبان الحرب الباردة، مقابل ضمانات تلقتها من موسكو بأنها لن تغزوها.

بدورها، حافظت السويد على مدى زمن طويل على سياسة قائمة على الحياد خلال النزاعات، في نهج يعود إلى حقبة الحروب النابليونية، على الرغم من أنها تملك حالياً جيشاً حديثاً متوافقاً بالفعل مع معايير الناتو، إلى جانب قطاعها المتطور لصناعة الأسلحة.