طبيب يكشف حقيقة ضرورة تناول الأسبرين للوقاية من الجلطات بعد الـ40
تعد الجلطات وباء العصر، حيث تتسبب في وقف سريان الدم للخلايا وبالتالي توقفها عن العمل وقد تتعرض للتلف وتموت، لذل تحدث الدكتور جمال شعبان استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية والعميد السابق لمعهد القلب، عن أنواع الخلايا، مشيرا إلى أنه هناك نوعا منها لا تحل مكانها خلايا أخرى وهما المخ والقلب.
كما أشار إلى أن الجلطة لو كانت كبيرة وفي شريان كبير يمر بمساحة كبيرة من المخ من الممكن أن ينتج عنه سكتة دماغية، حيث يتوقف المخ عن العمل وربما تحدث الوفاة، والأمر نفسه ينطبق علي السكتة القلبية عندما يتكون داخل شريان القلب الكبير جلطة وينسد انسدادا كليا.
وعن الأعراض والمؤشرات، أضاف «شعبان» عبر «فيس بوك»: «جلطة الشريان التاجي الخلفي تتسبب في وجع وحموضة وحرقان في المعدة، وجلطة شرايين الأمعاء، تسلخ وتمدد الأورطي ممكن تحدث داخله جلطة».
وعن أسباب حدوث الجلطة في سن العشرينات، تابع «شعبان»: «التدخين والمسكنات ومشروبات الطاقة والمنشطات، والمخدرات، وفي حالة وجود تاريخ وراثي بارتفاع الكولسترول والدهون وقابلية التجلط».
وأشار «شعبان» إلى أهم علامة تحذيرية لجلطة المخ، قائلا: «الصداع والتنميل في جانب من الجسم واختلال درجة الوعي، أهم علامات جلطة المخ»، مؤكدًا أن الوقت عامل شديد الأهمية في إنقاذ المريض: «طبعا الوقت الذهبي الدقائق أو الساعات الأولى قد تنقذ حياة الشخص لو تم التدخل بالقسطرة او الأدوية التي تذيب الجلطة، وهذا الكلام ينطبق على المخ والقلب»
وأشار إلى أن الحزن يؤدي إلى اعتلال عضلة القلب ومن الممكن أن يتسبب في جلطة في المخ أو القلب.
وأكد أن استخدام الأسبرين بعد سن الأربعين للوقاية من الجلطات، اعتقاد خاطئ شائع بشدة، حيث أثبتت الدراسات الحديثة أنه لا فائدة من استخدام أسبرين الأطفال بشكل روتيني فوق سن الـ40، بل على العكس فإن استخدام الأسبرين بدون مبرر في هذه السن يعرض المريض لمخاطر النزيف، وقرحة المعدة، وغيرها من المضاعفات الخطيرة، وقد لا يقدم أية فائدة وقائية لشرايين القلب أو المخ.