لندن: بوتين يتطرق إلي توسيع رقعة الصراع خارج أوكرانيا
قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس اليوم الخميس، في مقابلة له مع سكاي نيوز البريطانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يتطرق توسيع الصراع الدائر منذ انطلاق العملية العسكرية التي بدأتها قواته في أوكرانيا أواخر فبراير الماضي لذا ويشير والاس أن هناك
مخاوف من توسع رقعة الصراع الروسي الأوكراني، خارج أوكرانيا، خاصة في مولدوفا .
هذا وأضاف والاس، إن مساعي بوتين قد تشمل التهديد بهجمات أو تنفيذ هجمات محتملة وإلصاقها بجهات أخرى في إقليم ترانسنيستريا الانفصالي بمولدوفا فيما أوضح "لا نعرف حتى الآن تفاصيل هذه الهجمات التي وقعت في إقليم ترانسنيستريا أو من يقف وراءها"، لكنه أشار إلى أنه إذا كانت روسيا المسؤولة فإن ذلك سيمثل "خطأ استراتيجيا".
كذلك، كشف والاس أن بلاده يمكن أن تدعم أوكرانيا في محاولة استعادة أراضي شبه جزيرة القرم التي أعلنت موسكو ضمها إلى الاتحاد الروسي في 2014.
وأكمل قائلا "بالطبع سندعم سيادة أوكرانيا، وهو أمر يشمل القرم بالتأكيد.. لكن دعونا نخرج روسيا مما تسيطر عليه الآن".
في المقابل، بحث مسؤولون أميركيون وأوكرانيون سابقا إمكانية قيام الرئيس الروسي بتوسيع عمليته العسكرية من منطقة دونباس في جنوب شرقي أوكرانيا إلى مولدوفا المجاورة.
والجدير بالذكر..أن ترانسدنيستريا منطقة منشقة موالية لروسيا في مولدوفا، التي تحد أوكرانيا من الجنوب الغربي، إلا أنها غير معترف بها من قبل أي دولة عضو في الأمم المتحدة، على الرغم من أن لديها كيانها السياسي وبرلمانها وجيشها وجهاز شرطتها الخاص بها.
لذلك تعدها مولدوفا جزءا منها يطالب الطرف الآخر المدعوم من روسيا الاعتراف بها كدولة مستقلة!
يذكر أن.. مولدوفا، مثل أوكرانيا، كانت سابقا جزءاً من الاتحاد السوفيتي حتى حل الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف الدولة الشيوعية المترامية الأطراف عام 1991.
وفي وقت سابق من الجمعة الماضية ،أثار تصريح روسي بخصوص السيطرة على جنوب أوكرانيا وتوفير ذلك لمخرج في منطقة ترانسنيستريا مخاوف مولودوفا تلك الجمهورية الواقعة في شرق أوروبا حيث صرح قائد عسكري روسي بأن "السيطرة على جنوب أوكرانيا ستوفر مخرجاً في ترانسنيستريا التي تشهد اضطهاداً للسكّان الناطقين بالروسية".