صدام جديد بين روسيا وأمريكا (تفاصيل)
يستمر التصعيد بين أمريكا و روسيا ، حتى وصل إلى الفضاء ، فقد اندلعت مواجهات بينهما خارج كوكب الأرض، أظهرت أهمية تطوير الاستجابة السريعة للتصدي للهجمات الروسية وإحباطها فورا، وذلك بحسب ما أفادت وزارة الدفاع الأمريكية.
ووفقاً لما ذكره موقع "ديفينس نيوز" الإخباري الأمريكي، فأن روسيا بذلت في مارس الماضي جهودا كبيرة للتشويش على قمر خدمة النطاق العريض للاتصالات "ستار لينك"، الذي أبقى أوكرانيا على اتصال بالإنترنت.
وهذا القمر يعود للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مؤسس شركة "سبيس إكس" الفضائية التي تطلق أقمار "ستار لينك" التي توفر خدمة الإنترنت، الذي وجه بإطلاق الآلاف من الأطباق التي تستقبل هذه الخدمة إلى أوكرانيا، بعد طلب مسئول كبير فيها المساعدة.
وبحسب الموقع فإن روسيا حاولت توجيه ضربة لقمر إيلون ماسك، لكن شركة الأخير أبدت قدرات مذهلة على صد الهجوم، كما يقول "البنتاجون ".
ومن جانبه فقد أوضح ديف تريمبر مدير الحرب الإلكترونية في مكتب وزير الدفاع الأمريكي "في اليوم التالي (بعد تقارير عن جهود روسية للتشويش على القمر الاصطناعي) جرى تعليق ترميز الخط، التي تشفر البيانات في قمر ستارلينك، وجرى إصلاحه.
وتابع بقوله"فجأة لم يعد فعّالا (الهجوم الروسي) بعد ذلك، من منظور الحرب الإلكترونية هذا رائع، كيف فعلوا ذلك (شركة إيلون ماسك)".
والجدير بالذكر أن تصريحات مدير الحرب الإلكترونية في مكتب وزير الدفاع الأمريكي، جاءت خلال مؤتمر في "البنتاجون"، أكد فيه خبراء وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة بحاجة أكثر لتطوير وتسريع الاستجابة السريعة للهجمات الكهرومغناطيسية.
كما أوضحوا أن الحكومة الأمريكية يمكن أن تتعلم الكثير من تعامل القطاع الخاص مع الهجمات الروسية.
هذا وقد أفاد تريمبر إن لدى حكومته جدولا زمنيا من أجل لإجراء التصويبات المطلوبة، علما بأنها حاليا منغمسة في تحليل ما حدث، وستقرر كيف ستعمل على تصويب العيوب التي خلقها الهجوم الروسي وتقديم عقد للقطاع الخاص في هذا الإطار.
وذكر أيضا من خلال قوله "نحن بحاجة لأن نكون قادرين على تغيير وضعنا الكهرومغناطيسي، لمواكبة التغيير بشكل ديناميكي للغاية".
كما شدد على أهمية تشغيل الولايات المتحدة لنظام آخر، حتى إذا ما نجح هجوم كهرومغناطيسي في ضرب نظام الإنترنت الأول يكون هناك بديل جاهز.