هند صبري سفيرة النوايا الحسنة تتفقد مشروعات التكيف المناخي
زارت النجمة هند صبري، سفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بزيارة إلى مشروعات التكيف مع تغير المناخ التي تديرها الحكومة المصرية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.
وخلال زيارتها التي استغرقت يومين، توجهت إلى بعض الأماكن في محافظتي الأقصر وأسوان، وأوضحت الدور الفعال لبرنامج الأغذية العالمي ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وجهودهما المشتركة في النهوض ببرنامج تطوير التنمية الريفية الذي يدعم 80000 شخص من أصحاب الحيازات الصغيرة من المزارعين في صعيد مصر.
كما التقت هند صبري ببعض المزارعين وتحدثوا عن تأثير البرنامج على إنتاجهم من المحاصيل الزراعية، ودخلهم، وأمنهم الغذائي، ومواجهة تأثيرات تغير المناخ.
وقالت صبري: "يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على زراعتنا وعلى مواردنا المائية، مما يجعل أمننا الغذائي والمائي في خطر، لذلك فإن كل منا له دور سواء كنا حكومات أو مؤسسات أو أفراد، ونحن في برنامج الأغذية العالمي نقوم بدورنا وذلك من خلال التعاون مع الحكومة المصرية لمساعدة المجتمعات على التكيف مع تغير المناخ."
هذا ويساعد البرنامج في تقديم التقنيات الحديثة للزراعات المختلفة وتطوير البنى التحتية للري وموارد الكهرباء لمساعدة المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة على زيادة الأرباح و تخفيض التكاليف.
ويقوم المزارعون أصحاب قطع الأراضي الصغيرة بدمج أراضيهم سويا بحيث يشترك كل 5-10 مزارعين متجاورين في زراعة أراضيهم وبذلك أصبح بإمكان المزارعين زيادة مساحة الأرض المزروعة بنسبة 20-25 % مما أدي إلى زيادة الإنتاج بنسبة 60 %من خلال استخدام بذور متنوعة عالية الجودة بإمكانها تحمل درجات الحرارة المرتفعة.
ومن أجل تعزيز استخدام المياه، ساهم برنامج الأغذية العالمي في التبطين الإسمنتي لبعض قنوات المياه وفي بناء محطات بدل من السولار، وقد أدت هذه التحسينات إلى تقليل تكاليف للطاقة الشمسية لتشغيل مضخات المياه العاملة بالكهرباء المزارعين واستخدامهم للمياه بنسبة 35٪.
كما زارت الفنانة هند صبري مركز الإنذار المبكر المدعوم من قبل برنامج الأغذية العالمي، والذي تديره وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وجمعيات التنمية المجتمعية، حيث يوفر المركز نظام إنذار المبكر وتقديم المعلومات والنصائح للمزارعين حول كيفية حماية المحاصيل وتقليل الخسائر ومساعدتهم للاستعداد للتغيرات المناخية المفاجئة.
وتحدث المزارعون عن استخدامهم لأساليب المختلفة لتجهيز المنتجات الزراعية من أجل التخزين الجيد والذي يتيح لهم بيع منتجاتهم بأسعار أفضل.
وجدير بالذكر أن مثل هذه التدخلات قد ساهمت في ارتفاع دخل المزارعين بنسبة 30% مما سمح لهم بتلبية الاحتياجات الأساسية من الغذاء والصحة والسكن والتعليم لهم ولأطفالهم.
وتأتي هذه الزيارة قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين لتغير المناخ (COP27 (والذي ستنظمه الحكومة المصرية في الفترة من 7-18 نوفمبر 2022 بشرم الشيخ في مصر.